"خناقة" على زعامة داعش بين "العباديين" و"التركمان"
بعد أنباء إصابة زعيم تنظيم "داعش"، أبي بكر البغدادي، خرجت العديد من التكهنات حول الخليفة الجديد للتنظيم، فقد نشر الحساب الجهادي الشهير "مزمجر الشام" في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، اليوم الثلاثاء، عدة تغريدات حول الخليفة المتوقع.
وأوضح "مزمجر" أن أبا علاء العفري أو من يعرف بـ"أبي علي الأنباري" يهيئ نفسه لخلافة البغدادي، وقال إنه "ينتسب لعشيرة العباديين، علما بأن أصله من تركمان تلعفر".
وقال، في سلسة تغريدات حول العفري، "انتسب لتنظيم الأنصار، يقصد به أنصار الإسلام شمال العراق، بعد عامين من غزو العراق، قبل أن يتم طرده لاحقا بتهم تتعلق بالفساد والغلو"، مضيفا أنه "انتسب بعدها لتنظيم القاعدة إبان قيادة الزرقاوي للتنظيم، وعيّنه مندوبا للموصل، ما شكل أول اختراق للقراداشيين"، بحسب قوله.
وبحسب "مزمجر" فإن العفري "تمكن بعدها من إدخال عشرات "القراداشيين" للتنظيم، ما مهد لهيمنة "التركمان" وضباط البعث على التنظيم إلى يومنا هذا"، مشيرا إلى أن العفري وأبا مسلم التركماني، وعبد الناصر التركماني، وأبا النور التركماني، وأحمد التركماني، مع ضباط البعث، "هم أصحاب القرار فعليا".
يذكر أن "العباديين" و"التركمان" يعدان من القبائل والعائلات في المنطقة العربية، وبالأخص في شمال العراق، الذي انضم العديد من أبنائها للتنظيمات الجهادية، فقد عمل العفري علي زيادة نفوذ القرداشيين "التركمان" داخل داعش، حتى يتمكن من نيل منصب الخليفة، رغم ترويجه بأنه من العباديين، وهم الأكثر والغالبية داخل التنظيم، بحسب ما ذكر "مزمجر الشام".
كانت صحيفة "الجارديان" البريطانية، قد كشفت عن إصابة البغدادي في 18 مارس الماضي، نتيجة غارة قتلت ثلاثة من الرجال الذين كانوا يرافقونه، في منطقة البعاج التي تبعد 80 ميلا عن الموصل غربا.
وأوضحت بعض التقارير الأجنبية أنه يعاني من حالة شلل، بعد إصابته بضربة جوية أصابت عموده الفقري، لكن مصادر التنظيم تنفي ذلك، وكان آخر نفي صدر من أحد خطباء التنظيم في الموصل الجمعة الماضية.