فشلت الخرائط المساحية في تحديد ولاية 4 ترع وقنوات فرعية، بعد نشوب خلافات بين وكلاء وزراء الري بمحافظتي الجيزة وبني سويف، وبعد أن استوقفت القمامة والمخلفات الزراعية وورد النيل وزير الري حسام مغازي خلال جولته بالمحافظتين اليوم، الأربعاء، 4 مرات، بعد  اكتشافه انسداد القنوات والترع الفرعية، فيما تبادل المسؤولون تهم تبعية الترع فيما بينهم، الأمر الذي دفع الوزير إلى إجراء تحقيق عاجل.

واكتشف مغازي وجود ترعة فرعية تابعة لقرية الرقة التابعة لمركز العياط مغلقة تماما بقمامة الأهالي والمخلفات الزراعية وورد النيل، واستدعي وكيل الوزارة ببني سويف لسؤاله عن التقصير والإهمال عن صيانة ونظافة الترعة، وعندما ساله عن الترعة المردومة بالمخلفات، أجاب قائلا: إنها تتبع ري الجيزة، بينما أنكر وكيل ري الجيزة تبعية الترعة له.

وقرر وزير الري إجراء تحقيق في الموقع بإحضار الوكيلين الخرائط لتحديد المسؤولية، ليتطور الأمر بين المهندسين بالمحافظتين حول تبعية الترعة، وهو ما دفع مغازي لتشكيل لجنة لترسيم الحدود المائية بين المحافظتين.

وفوجئ مغازي بإغلاق نبات ورد النيل لترعة البرهمية بمحافظة بني سويف، الأمر الذي دفعه للترجل من سيارته لاستكشاف الترعة، والبحث عن أسباب الإهمال، وعدم وجود صيانة وتنظيف للترعة.

وقال وزير الري، غاضبا، "وردة النيل الواحدة تستهلك ثلاث لتر مياه في اليوم الواحد"، مشيرا إلى أن الوزارة رصدت 400 مليون جنيه سنويا لمقاومة النبات، ووضع عدد من الخطط للتخلص من النبات من خلال تحويلة لأعلاف، مؤكدا أن مركز بحوث المياه يجري أبحاثا عملية للاستفادة من النبات الأكثر استهلاكا للمياه.

بينما كشفت الواقعة عن جهل للمسؤولين المرافقين له لاسم الترعة، وجهات الولاية عليها، وهو ما أثار غضب الوزير، فيما تجمع المواطنون حول الوزير للشكوى من تدهور حالة نظافة الترع، كاشفين له عن اسم الترعة.

كما توقف مغازي أمام ترعتين أخريين بالمحافظة، غطتهما نباتات ورد النيل، ولاحظ قيام الأهالى بإزالة النباتات بالطرق التقليدية والجهود الخاصة، فيما كشفت مصادر  بوزارة عن إهدار ورد النيل لـ10? من مياه النيل.