التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 12:59 ص , بتوقيت القاهرة

فلسطين تحذر المجتمع الدولي من مخاطر تدريبات إسرائيل العسكرية

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية التدريبات العسكرية الإسرائيلية في مناطق الأغوار الفلسطينية، محذرة المجتمع الدولي من خطورة هذه التدريبات العسكرية كخطوة نحو الضم.


وقالت الوزارة، في بيان، اليوم الاثنين، إن تلك التدريبات العسكرية تهدف إلى تدمير المحاصيل الزراعية الفلسطينية، من خلال إدخال الدبابات والمعدات العسكرية إلى أراضي المواطنين الفلسطينيين المزروعة والمستغلة، وتخريبها بالكامل، مشيرة إلى أن سلطات الاحتلال تَعمَد إلى اختيار أماكن التدريب بشكل مقصود من حيث جودة الأراضي الزراعية، أو وفرة المياه فيها، أو من حيث أهميتها الإستراتيجية ضمن مناطق الأغوار وامتدادها الطبيعي مع بقية المناطق التي صادرتها الحكومة الإسرائيلية تحت مسميات مختلفة.


ورأت الخارجية الفلسطينية أن إعلان سلطات الاحتلال عن مناطق الأغوار الفلسطينية كمناطق للتدريب ما هو إلا خطوة استباقية للإعلان عنها كمناطق عسكرية مغلقة، تحرم أصحابها الفلسطينيين من الوصول إليها وزراعتها، تمهيداً لتحويلها إلى المستوطنين وجمعياتهم الاستيطانية.


وأكدت الوزارة على أنه لا يمكن التعامل مع هذه التدريبات كقضية روتينية وعادية، خاصةً أنها تأتي ضمن سياق استيطاني واضح، كجزء لا يتجزأ من سياسة ضم وتهويد أرض دولة فلسطين ضمن آليات استعمارية مختلفة ومتعددة، منها ما له علاقة بالتدريبات العسكرية في الأغوار، ومنها ما هو مرتبط بالإعلانات الإسرائيلية المستمرة عن بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية، خاصةً ما يسمى "بالقدس الكبرى"، لمنع قيام دولة فلسطين المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وتحديداً عبر بناء أحزمة استيطانية ضخمة بهدف محاصرة القدس، والأحياء العربية ومنعها من النمو والتوسع العمراني والسكاني.


ولفتت إلى أنها تتابع مع كافة الدول والجهات المختصة تطورات السياسة الإسرائيلية الاستيطانية في الأغوار، وتدعو مؤسسات العمل الوطني الفلسطيني الرسمي والشعبي للتحرك كل في مجال اختصاصه من أجل إبراز مخاطر هذه السياسة وفضحها، كما تطالب المجتمع الدولي بالتدخل السريع وبأشكال فاعلة لوقف عمليات تهويد وضم الأغوار.