التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 11:35 م , بتوقيت القاهرة

أزهريو الهند يطالبون بتجديد الخطاب الديني ومحاربة التشدد

نظم فرع الرابطة العالمية لخريجي الأزهر بالهند بمدرسة قاسم العلوم بنيودلهي، ندوة حول تجديد الخطاب الديني، ومواجهة الأفكار الهدامة المنتشرة في أنحاء العالم، والتي تعتمد التشدد الفكري والعنف العملي .


ودعت الندوة إلى تجديد مناهج الدراسات الإسلامية، بما يكفل تكوين عقلية مستنيرة ومعتدلة تميز بين الثابت والمتغير، والكليات والجزئيات، والأصول والفروع، وتراعي الأولويات، فتجعل همها الاشتغال بقضايا الأمة المصيرية حتى تنهض من كبوتها، وتخطو إلى الأمام على هدى وبصيرة، كما دعت إلى تدريس مادة الثقافة الإسلامية في مراحل التعليم العام، والتي تعني بإبراز جوانب الوسطية الإسلامية القائمة على الخير والرحمة والعدل والمساواة وتطبيقاتها في التشريع الإسلامي.


 كما طالبت المؤسسات والجهات المسئولة في العالم الإسلامى بتقدير الدور الديني في حياة الأمم والشعوب، فلا يتصدى للخطاب الإسلامي، ولا يتحدث باسم الإسلام غير المؤهلين، مع الاستعانة بأصحاب الفكر الإسلامي المستنير.


وركزت الندوة على أهمية إنشاء قناة فضائية لا تنتمي لاتجاه معين أو دولة بعينها، وأن تكون متعددة اللغات مهمتها نشر المبادئ الإسلامية الصحيحة والتأكيد على سماحة الإسلام ورحمته، والتركيز على الأولويات في الإسلام، وغض الطرف عن الاختلاف في المسائل الفرعية والانتصارات المذهبية.


كما دعت الندوة لحماية صورة الإسلام من عمليات التشويه المتعمد الذي يقوم به الإعلام الغربي، بأسلوب عصري، وبعيدًا عن الانفعالات والتشاجرات مع الآخر، وبيان ما للثقافة الإسلامية من فضل على الثقافة الغربية، والعمل على تكامل وتناسق جهود الدعاة والإعلاميين والتربويين وسائر المعنيين بالخطاب الإسلامي، درءًا لوقوع التناقض فى الخطاب الإسلامي، مما يشوش الجمهور المستقبل للخطاب، سواء في المجتمعات الإسلامية أو في أوساط غير المسلمين.


كما أكدت ضرورة الاستفادة من جميع التقنيات الحديثة في مجال التواصل والاتصال، خاصة القنوات الفضائية والشبكة العالمية الإنترنت، وذلك لتيسير إيصال الخطاب الإسلامي إلى الناس جميعًا على اختلاف مستوياتهم، وبذل الجهد والمال من قبل المؤسسات الحكومية والخيرية والدعوية، والأفراد القادرين، على إيصال الخطاب الإسلامي من خلال وسائل الإعلام المتنوعة والكثيرة، لإيضاح حقائق الإسلام، وإزالة الشبهات وتفنيد التهم التي تثار حوله.