التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 10:50 م , بتوقيت القاهرة

صور وفيديو| السيد البدوي على طريق "الخلع"

يعيش الوفديون في أروقة بيت الأمة، حالة من التمرد والسجال التي تعيد إلى الأذهان ما مر به الحزب منذ تسع سنوات إبان تمرد عدد من قيادات حزب الوفد على رئيس الحزب نعمان جمعة، معلنين سحب الثقه منه وانتخاب الجمعية العمومية لمحمود أباظة رئيس الحزب السابق بعد عزل "جمعة".


والقاسم المشترك والمتشابه  بين الليلة والبارحة في تأجج الأحداث، هو إقدام نعمان جمعة على فصل سكرتير الحزب وقتها منير فخري عبدالنور "وزير الصناعة والاستثمار الحالي"، بينما أطاح السيد البدوي رئيس حزب الوفد، منذ أسبوع بأشرس خصومه عضو الهيئة العليا محمود علي، الأمر الذي عجل بتحركات جبهة تحرير الوفد لسحب الثقة من رئيس الوفد، تطورت إلى تقديم بلاغات للنائب العام ضد البدوي.



الكتاب الأزرق وفي حب مصر بداية الأزمة


فجرت جبهة تحرير الوفد، في منتصف أبريل المنصرم، مفاجأة، بعد اكتشافهم توزيع كتاب من المعهد الديمقراطي الأمريكي، المحظور نشاطه في مصر، إثر قضية المنظمات الأجنبية في 2014، بمعسكر شباب الوفد ببورسعيد منذ أسبوعين، واتهم كل من القياديان محمد مبروك وعماد توماس بتوزيع الكتاب المحظور بالمعسكر.



هجوم البدوي في معسكر الوفد ببورسعيد على قائمة في حب مصر ووصفها بالمخابراتية فتح النيران أيضا على رئيس الحزب، بسبب الازدواجية في مهاجمة القائمة مع الإصرار على الاستمرار بها في نفس الوقت.


فصل "علي" القشة التي قصمت ظهر "البدوي"


عقب تحركات جبهة تحرير الوفد إثر واقعة كتاب المعهد الديمقراطي الأمريكي، أعلن "البدوي" الدعوة لأنعقاد الجمعية العمومية لعقد انتخابات الهيئة العليا في منتصف مايو الجاري، بعد انتهاء ولا يتها في هذا الشهر، معلنا في الوقت نفسه فصل عضو الهيئة العليا وأحد أبناء جيل الوسط محمود علي، بدعوى إدارته لإحدى جمعيات العمل الحقوقي، والتي أعلن "علي" استقالته منها منذ 2010، حيث تحظر لائحة الحزب الداخلي الجمع بين عمل حقوقي وبين عضوية الحزب.



الجناح الأباظي ..صداع في رأس "البدوي"


جذور العداوة بين رئيس الحزب وأعضاء الهيئة العليا المقرر فصلهم ترجع إلى انتخابات رئاسة حزب الوفد في منتصف عام 2010 بين رئيسه الحالي "المنتخب لولاية أخرى"، وبين الدكتور محمود أباظة، وكان محمود علي "أول المفصولين" وقتها مهندسا لجناح "أباظة" في المعركة الانتخابية، بينما كان شيوخ الوفد يس تاج الدين ومحمد سرحان داعمين، وعصام شيحة ومصطفى رسلان وشريف طاهر وعبد العزيز النحاس وصلاح سليمان وسعيد عبد الحافظ، أحصنة "أباظة" السوداء في المعركة.



وتجددت الخلافات في مايو المنصرم إثر الانتخابات على مقعد رئيس الحزب ما بين رئيسه الحالي السيد البدوي وسكرتير عام الحزب وقتها فؤاد بدراوي حفيد فؤاد سراج الدين مؤسس حزب الوفد الجديد، انتهت بفوز البدوي بعد محاولات شرسة للجناح "الأباظي" في الحزب لإسقاطه.


الوفديون من منزل "رسلان" : ارحل يا بدوي


ردا على قرارات البدوي بفصل محمود علي من الهيئة العليا لحزب الوفد، بالإضافة إلى الاتهامات التى واجهت رئيس حزب الوفد، بتبديد وديعة الحزب التي خلفها سلفه محمود أباظة وكانت تقدر بــ92 مليون جنيه، واتهامة بادراة الحزب منفردا وأقصاء خصومه ومافسيه.



قرر عدد من قيادات وشيوخ حزب الوفد عقد مؤتمرا بمدينة الشرقية بقرية الغار مسقط رأس القطب الوفدي طلعت رسلان "صاحب موقعة ضرب زكي بدر وزير الداخلية السبق بمجلس الشعب"، معلنين سحب الثقة من البدوي.



البدوي من مقر الوفد : الشرعية ..الشرعية


بالتزامن مع مؤتمر قيادات الوفد بالشرقية، دعا رئيس حزب الوفد لعقد اجتماع طارئ للهيئة العليا لحزب الوفد التي قررت إيقاف عضوية كل من: "فؤاد بدراوى، ياسين تاج الدين، عبد العزيز النحاس، مصطفى رسلان، عصام شيحة، شريف طاهر، محمد المسيرى، أحمد يونس"، وتشكيل لجنة خماسية للتحقيق معهم ، برئاسة أحمد عودة، مع تجديد الثقة في رئيس الوفد، الذي أكد مجيئه بإرادة وفدية شرعية عبر انتخابات رئاسة الحزب في منتصف العام المنصرم، مستعينا بشركة فالكون للحراسات الخاصة لتأمين المقر، لا سيما بعد تهديد بعض الشباب بالاعتصام داخل الحزب.



عصام شيحة: لدينا 1200 توقيع حتى الآن لسحب الثقة من البدوي


من جانبه قال عضو الهيئة العليا المفصول عصام شيحة إنهم جمعوا 1200 من أعضاء وفديين وقعوا على طلبات لإقالة السيد البدوي، مؤكدا في تصريحات لــ"دوت مصر" أنه لم يكن لديهم النية بمؤتمر الشرقية لسحب الثقة من البدوي، معتبرا أنهم قد فاض بهم الكيل ولم يعد مقبولا انفراد البدوي بإدراة أمور الوفد.


وأضاف: رئيس الوفد يستخدم اللائحة بطريقة تظهر الوفد في أسوء صورة لاستغلال السلطة، مؤكدا أن رئيس الحزب عبث بالجمعية العمومية لانتخاب هيئة عليا ملاكي.



المسيري: البدوي فقد عقله وشرعيته


من جانبه قال عضو الهيئة العليا المفصول محمد المسيري، قرار فصلنا باطل ولا نعترف به لأن البدوي فقد شرعيته بعد مؤتمر الوفدين بالشرقية، مؤكدا في تصريحات لــ"دوت مصر" أن البدوي فقد  صوابه مثلما فقد المخلوع مبارك والمعزول مرسى صوابهما ولم يستمعا لصوت الحق والشارع.


 وقال المسيري إن التاريخ سيذكر البدوي بكل قبح وسيرد عليه الشارع في أقرب انتخابات برلمانية، وسيدافع الوفدين عن وفدهم بطرده شر طردة.



طارق تهامي: سحب الثقة حق للجمعية العمومية فقط


وأوضح عضو الهيئة العليا طارق تهامي أن هناك طريقتين لسحب الثقة من رئيس الحزب وهما، إمضاء 20 من أعضاء الهيئة العليا على بيان لسحب الثقة، ثم تقديم الطلب للجمعية العمومية للحزب.


وأشار في تصريحات لــ"دوت مصر" أن الطريقة الثانية هي جمع توقيعات من  500 عضو من أعضاء الجمعية العمومية للحزب، على بيان سحب الثقة، وتصوت ايضا الجمعية العمومية على ذلك، وأعتبر أن مؤتمر معارضو البدوي بالشرقية غير قانوني، ولن يعتد به.



ياسر حسان: تصرفات معرضي البدوي مراهقة سياسية


وصف عضو الهيئة العليا لحزب الوفد مؤتمرات معارضي البدوي بأنها ومراهقة سياسية، معتبرا أن الرئيس المنتخب له أليات محددة لعزله وهي يجمع 500 توقيع من الجمعية العمومية أو موافقة نصف أعضاء الهيئة العليا.


وأضاف في تصريحات لــ"دوت مصر" أن فؤاد بدراوي لم يستطع جمع 500 توقيع، وليس لديه جمعية عمومية تؤيد قراره وجميع محافظات الجمهورية بما فيها الشرقية التي عقد بها المؤتمر أعلنت تأييدها وتجديد الثقة لرئيس الحزب السيد البدوي".



مقترحات للخروج من الأزمة


بينما اقترح شباب وحكماء الوفد مقترحات للخروج من الأزمة كان أبرزها،  تنقية كشوف العضوية والعودة إلى الكشوف التى تم الانتخاب عليها فى رئاسة الحزب، وإجراء إنتخابات مبكرة لرئاسة الحزب يحق للسيد البدوي الترشح بها، وتشكيل لجنة من شيوخ الوفد لإدارة شؤون الحزب حتى تنقية الكشوف وانتخاب رئيس الحزب، وحل الهيية العليا و المكتب التنفيذى لحين إنتخاب رئيس الحزب و بعده إنتخاب الهيئة العليا.