في يومها العالمي.. الأمم المتحدة تدعو إلى حماية الصحفيين
دعت الأمم المتحدة إلى تمكين الصحافة من الازدهار في ظروف مواتية، وأجواء آمنة، تتيح للصحفيين العمل باستقلالية، ودون تدخل لا مسوغ له في عملهم.
وفي رسالة مشتركة بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، اليوم الأحد، دعا كلٌّ من الأمين العام للأمم المتحدة، والمديرة العامة لليونسكو، ومفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إلى مضاعفة الجهد من أجل تعزيز حماية الصحفيين، ووضع حد للإفلات من العقاب إزاء الاعتداءات المروعة التي تطالهم، حيث يشهد كل أسبوع مقتل صحفي في مناطق النزاع والمناطق الخالية من النزاع.
كما دعا المسؤولون الأمميون إلى مواصلة السعي إلى تمكين الجميع من حرية التعبير عن آرائهم واسماع أصواتهم، ولاسيما النساء اللاتي لا يزلن غير ممثلات تمثيلًا كافيًا في جميع وسائل الإعلام، رغم مرور 20 عامًا على اعتماد إعلان ومنهاج عمل "بيجين".
وشددت رسالة الأمم المتحدة، على أن حرية التعبير والصحافة ليست من الكماليات التي يمكن الاستغناء عنها، وأنها محورية لبناء التنمية المستدامة، فهذه الحرية تتيح التمتع بجميع حقوق الإنسان، وهي بالتالي ضرورية لتحقيق الحكم الرشيد وسيادة القانون.
وتحتفل اليونسكو، هذا العام باليوم العالمي لحرية الصحافة، في ريغا (لاتفيا)، بتنظيم مؤتمر يمتد يومين، وتسليم جائزة اليونسكو، "غييرمو كانو" العالمية لحرية الصحافة، ويُعقَد المؤتمر في الفترة الممتدة من 2 إلى 4 مايو الجاري، في حين ستُقام احتفالات وطنية في حوالي 100 بلد في جميع أنحاء العالم.
وتركّز اليونسكو في اليوم العالمي لحرية الصحافة هذا العام على ثلاثة مواضيع، أولها؛ الحاجة إلى "الصحافة الجيدة"، وإلى إعداد تقارير دقيقة ومستقلة لا تزال مسألة تشغل الوسط الإعلامي المتغيّر بفعل التطورات التكنولوجية والاقتصادية، ثانيها؛ عدم التوازن بين الجنسين في الإعلام رغم مرور 20 عامًا على إعلان ومنهاج عمل "بيجين" للتغيير، ثالثها، السلامة الرقمية، وهو موضوع يزداد أهمية إذ إنّ الاتصالات الرقمية تجعل من الصعوبة بمكان على الصحفيين حماية أنفسهم ومصادرهم.
تجدر الإشارة إلى أنه سيتم بالمناسبة تسليم جائزة اليوم العالمي لحرية الصحافة إلى الصحفي السوري المسجون، مازن درويش، في إطار حفل يُقام بحضور رئيس لاتفيا، أندريس برزين. وسيكون الفائز بهذه الجائزة ممثلًا بزوجته الصحفية، يارا بدر، التي تشغل أيضًا منصب مدير المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، والتي حازت على جائزة إلاريا ألبي لعام 2012 المخصصة للصحفيات الشجاعات.