التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 11:01 م , بتوقيت القاهرة

حوار| ربيع شلبي: الجماعة الإسلامية في "مهب الريح".. ولابد من إنقاذها

تصاعدت حدة الأزمة داخل الجماعة الإسلامية، في ظل ما تشهده الجماعة من انسحابات كبرى في المحافظات، لاعتراضهم على بقاء الجماعة داخل تحالف الإخوان، ما دعا البعض للمطالبة بعزل مجلس شورى الجماعة الإسلامية بقيادة عصام دربالة، وعقد جميعة عمومية جديدة واختيار مجلس شورى جديد.


"دوت مصر" يحاور أحد المنشقين عن الجماعة الإسلامية ومنسق جبهة الإصلاح داخل الجماعة ربيع شلبي لمعرفة ما يحدث داخل الجماعة وإلى نص الحوار ...


كيف ترى وضع مجلس شورى الجماعة الإسلامية الحالي ؟


وضع مجلس شورى الجماعة الإسلامية الحالي بقيادة عصام دربالة فى حرج شديد، لأنه أصبح فى مهب الريح، بعد أن ضربت صفوفه الانشقاقات الكثيرة، بخاصة بعد أن جعل أبناء وقواعد الجماعة يتحملون حماقات وسياسات الإخوان، ما جعل عددا كبيرا ساخطا على عصام دربالة ومن معه ومجلس شورته، بعد أن تم القبض على أكثر من 700 من أبناء الجماعة، والإصرار على البقاء في تحالف الإخوان.



هل هناك نية لعزل مجلس عصام دربالة؟


جميع المنشقون حاليا يعكفون لعقد جمعية عمومية لسحب الثقة من عصام دربالة، وهناك حالة من التمرد في المحافظات لعزل المجلس الحالي، واستقالات بالمئات في محافظات أسيوط وبني سويف وقنا وسوهاج، بسبب قرارات مجلس شورى الجماعة الحالي .


وما مطالب المنشقين عن الجماعة؟


 هم يريدون أن يكون وضع الجماعة فى صف الدولة المصرية، أو يكون لها دور محايد وتجميد عضوتيها داخل التحالف الداعم للإخوان، والاندماج مرة أخرى في المجتمع وممارسة العمل السياسي، وإعلان التبرؤ من العنف والاعتذار للشعب المصري.


هل هناك تزايد في اعداد المنسحبين في الجماعة الاسلامية ؟


بالفعل هناك تزايد ضخم في أعداد المنسحبين من الجماعة الإسلامية، وذلك بسبب تمسكها بقراراتها في البقاء في التحالف الإخواني، فأعلن كل من البدري مخلوف مسؤول الجماعة في جنوب الصعيد، وجمال شمردل مسؤول الجماعة في شمال الصعيد وإبراهيم أبو رجيلة القيادى بالجماعة، انسحابهم، وهناك حالة من التمرد الكبرى داخل صفوف الجماعة والمطالبة بجميعة عمومية لعزل مجلس الشورى الحالي.



ماذا عن دور جبهة إصلاح الجماعة الإسلامية؟


جبهه إصلاح الجماعة لها دور فعال ضد أمراء الدم داخل الجماعة، وقيادات جبهة الإصلاح حاربو الفكر الداعشى داخل الجماعة، وعلى رأسهم  فؤاد الدواليبى مؤسس الجبهة، وله عدة مؤلفات فى محاربة الفكر التكفيرى، فضلا عن كتب المراجعات الفكرية التى تعدى نفعها إلى خارج البلاد، فدرست فى الجزائر والسعودية وغيرها، ووليد البرش أحد مؤسسي الجبهة، فله عدة مؤلفات منها الجماعة "من المنصة للمنصة"، يقصد منصة السادات ومنصة رابعة، وله عدة مؤلفات فى مواجهه الفكر التكفيرى، وأنهم وقفوا ضد التاريخ الأسود لأمراء الدم، وهم مجلس شورى الجماعة الحالي.


في حال عقد جميعة عمومية لعزل "دربالة" من يحتمل أن يكون الأمير الجديد للجماعة الإسلامية؟


هناك الآن صراع بين الصف التكفيرى والمعتدلين داخل الجماعة، المؤمنون بمبادرة وقف العنف، أما من سيكون خلفا لعصام دربالة من المؤكد أن سيكون وجه معتدل، وغالبا ما سيكون صلاح هاشم أحد مؤسسي الجماعة الإسلامية، أو كرم زهدي مؤسس الجماعة الإسلامية، أو فؤاد الدواليبي أحد القيادات التاريخية في الجماعة الإسلامية، أو غيره من المعتدلين داخل الجماعة.



ما حقيقة التمويل الحالي للجماعة؟


التمويل داخل الجماعة في الوقت الحالي في ظل رئاسة عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة، يعتمد على البقاء في تحالف دعم الشرعية التابع للاخوان، فهناك دول ومؤسسات وأفراد هم من يمولون الجماعة، أما المؤسسات غالبا ما تعتمد جماعة الإخوان على أموال الإخوان والدول مثل قطر وتركيا، والأفراد هناك عددهم كبير داخل الجماعة، ويعيشون على أموال بعض الأفراد الذين أصبحو يمتلكون أموالا ضخمة، سواء بسبب عملهم فى دول الخليج، وهم عدد ليس بالهين، وكانوا يعملون فى الخفاء من أجل تكوين ثروات ضخمة.


لماذا لم ينسحب مجلس عصام دربالة من تحالف الإخوان حتى الآن؟


تحالف دعم الشرعية مثل "السبوبة" للجماعة، فهو سبب كبير للبقاء الحالي للجماعة واعتمادها على الأموال التي ترسل لها من الإخوان والدول الداعمة لها.