التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 11:56 م , بتوقيت القاهرة

بسبب "التشدد".. الصراع يعود للبيت الصوفي

أصدر المجلس الأعلى للطرق الصوفية بيانا عقب الاجتماع الطارئ الذي انعقد برئاسة شيخ المشايخ الدكتور عبدالهادي القصبي وبحضور أعضاء المجلس لمناقشة ثلاث قضايا أثيرت فى الآونة الأخيرة ومتعلقة بالبيت الصوفى.


كان على رأس هذه القضية، بحسب بيان المشيخة العامة اليوم السبت، علاقات الشيخ علاء أبو العزائم وما أثير حولها، والادعاءات التى أثارها الشيخ صالح أبو خليل بمحافظة الشرقية، والذى أكد المجلس الأعلى أنه لا يمت بصلة للطرق الصوفية، لأنه قال عن نفسه أن من دخل بيته فهو أمن ومن أتبعه لا يدخل النار هو وأهل بيته، وكانت القضية الثالثة هي التصريحات التي خرجت من الشيخ عبد الخالق الشبراوي وإصداره فتاوى إهداره لدم الإعلامي إسلام بحيري.


وأكد المجلس الأعلى للطرق الصوفية أنه يسير على ضوء الكتاب والسنة وأن منهجه هو منهج أهل السنة والجماعة ويرفض دعوات العنف والتشدد وفتاوى إهدار الدماء.


وتبرأ المجلس من كل من حاول الانتماء إلى الطرق الصوفية ويسلك غير سبيل المؤمنين ويدعى أنه له مكانه خاصة فى مجال التاثير الروحى والنفسى أو غير ذلك من الادعاءات الباطلة والتي يزعم فيها أنه مفوض من الله أو من رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم فلا يقر المجلس هذه الأوهام بل يعلن أن أصحابها بعيدين كل البعد عن المنهج الصوفى الحقيقى وعن منهج الإسلام.


وأهاب المجلس الأعلى بكافة أبناء المجتمع ألا يقيم وزنا لهؤلاء ولا إلى أولئك، وأن يقاوموا تلك الأباطيل والترهات ونؤكد لمصر وللعالم العربى والإسلامي، مؤكدا أن المجلس يدعو إلى صحيح الدين ويتمسك بالكتاب والسنة ومذهبه هو مذهب أهل السنة والجماعة فلايقر دعوى المبطلين ولاعنف المتددين ولاتهاون المتشيعين ويرفض ادعاءات اللذين يحاولون أن يتمسحوا به وأن ينتموا إليه.


وأكد المجلس الأعلى للطرق الصوفية أنه هو الممثل الوحيد والقانونى وأن أي كيان يدعى أنه يمثل التصوف ههو باطل ومدعيه مضللين ويقعوا تحت طائلة القانون ونحذر من التعامل معهم.


يذكر أن البيت الصوفي قد انقسم منذ عدة سنوات، في أواخر عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، بعد مبايعة المشايخ لأبي العزائم شيخا للمشايخ، ثم تراجعوا واختاروا القصبي، ما أدخل الصوفية فى طريق طويل من النزاعات القضائية بين أبو العزائم والقصبي نهاه أبو العزائم والشبراوي بإعلانهم تنازلهم عن القضايا مطلع الشهر الماضي.