?صور| خرج ليساعد والده فقتله رصاص مشاجرة بين تجار المخدرات بالوراق
ترك دراسته التعليمية كي يساعد والده على مصاعب الحياة، بعد ان دفعته الظروف الإقتصادية، وحاجة والده للمال لكى يساعد فى زواج أشقائه البنات، فقرر ان ينزل للبحث عن عمل، تردد على العديد من المحلات وفى النهاية انتهى به الحال ليعمل سائق سيارة أجرة.
كان يبدء يومه بالذهاب إلى منطقة شارع 3 بدائرة قسم شرطة الوراق، لأخذ السيارة من الجراج، وبدء يومه الطبيعى فى قيادة السيارة وتحملي الركاب، ويعود فى نهاية اليوم، ليضع ما أكتسبه من أموال بين والديه لشراء جهاز أحدى شقيقاته، هكذا كانت حياة قصة شاب ، قتلته رصاصة غادرة.
البداية بتلقى اللواء محمود فاروق مدير مباحث الجيزة أخطاراً من الرائد محمدأبوالقاسم رئيس وحدة مباحث قسم شرطة الوراق، والرائد حسن مهدى معاون مباحث القسم بمقتل سائق ميكروباص يدعى كريم.ط 22 سنة مقيم بمنطقة الوراق ، أثر مشاجرة إندلعت بين عدد من تجار المخدرات، بسبب خلافات بينهم، تبادل الطرفان إطلاق النار، وأثناء مرور الضحية تلقى رصاصتين أودت بحياته.
وباجراء التحريات تحت إشراف العميد حسن عليوة مفتش قطاع شمال الجيزة، تم ضبط عمرو.ه وشهرته ( عمرو الترزى ) 34 سنة عاطل ومقيم شارع سيد أحمد عمران والشهير بشارع 3 بالقومية العربية وراق العرب سبق إتهامه أيضاً فى واقعة المحضر رقم 6677 لسنة 2014 جنح الوراق "مخدرات".
يقول والد الضحية: إبنى خرجت بيه من الدنيا، وكان يعمل على مساعدتى فى متاعب الحياة، كنت رافضاً ان يترك دراسته التعليمية، ولكنه أصر على ذلك عندما شاهدنى غير قادر على تلبية إحتياجات المنزل بسبب ظروفى الصحية، وكان حريص ان يساهم فى مساعدتى فى تجهيز أشقائه البنات.
وعن تفاصيل الواقعة قال " كان من عادته يخرج يومياً لإستلام ورديته، ويذهب لمنطقة شارع 3 لإستلام السيارة، وكانت تصرفاته غريبه معنا، رفض ذاهبى إلى السوق ، وخرج بنفسه لشراء مستلزمات البيت" وقال نفسى ربنا يكرمنى وأشترى عربية، وأريحك من الشغل ، كان طيباً لايبخل علينا بشىء.
وفى يوم الحادث، و مع ناهية يوم طويل وشاق من العمل، قرر الذهاب لصاحب العمل لتسليم السيارة "المكيروباص" بعد انتهاء ورديته وتسليم متحصلات الوردية لصاحب العمل، فوقعت مشاجرة بين عدد من البلطجية وتجار المخدرات، فى المنطقة ، وكان إبنى يقف على ناصيتى الطريق، فتلقى رصاصتين.
مضيفاً: تلقيت أتصال من أصحابه ومن بعض أهالى المنطقة، وأخبرونى أنا محمد أصيب بحالة اغماء وتم نقله على المستشفى، فخرجت انا والاسره إلى المستشفى، وكنت اعتقد ان حالى أعياء أصابته بسبب تحامله على نفسه فى العمل، ومع وصولى إلى المستشفى تلقيت خبر وفاته نتيجة إصابته بإطلاق نار أثر مشاجرة بين عدد من البلطجية، انا فقدت ضنايا ومفيش شىء يعوض إبنى حتى وإن حكم على القاتل بإلأعدام، إبنى كان بالنسبة إلى شريان الحياه.
هو القانون المصرى سيقتص ممن قتل إبنى، وينفذ فيه حكم الإعدام، بسبب تهمته بقتل إبنى المتهم سيأخذ حكم قد يصل عقوبته إلى 15 عام ويخرج فى النهاية بعد قضاء مدة الحبس، أنا فقدت إبنى ووالدته أصبحت غير قادره على النطق، حسبنا الله ونعم الوكيل.
وبمواجهته المتهم اعترف بتورطه مع آخرين، بإطلاق الرصاص، أثر مشاجرة ، أدت إلى قتل العامل المجنى عليه، وأكد انه أطلق النار على المتهمين فى المشاجرة،بسبب خلاف على ثمن المخدرات، وأكد أن الضحية كان يقف على ناصية الشارع، وانه أصيب أثناء اطلاق النار.
تحرر محضر بضبط المتهم وأخطر اللواء كمال الدالى، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، وتمت إحالة المتهم إلى النيابة التى أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق فى القضية.