"صوابعك مش زي بعض".. بين السخرية والعنصرية
"تحدي النمطية والتعميم".. حملة شاركتها معظم شعوب دول العالم المختلفة بعد أن انطلقت من الهند الدعوة لـ"كسر الأفكار النمطية وشارك شباب الهند في الوصول للعالم"، إلا أنه لا تأتي الرياح دوما بما لا تشتهي السفن، فالحملة التي حققت آثارا إيجابية في مناطق مختلفة حول العالم لم تلاق نفس الصدى في مصر، الحملة التي علق الكثيرون حولها في سخرية بجملة "ياريتكم ما أطقتوها".
الحملة التي انطلقت تحت عنوان "شباب قرر إنه يصارح نفسه ويوصل رسالة عدم التعميم علشان صوابعك مش زي بعضها "هوجمت من بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، بخاصة "فيس بوك"، مشاركين التعليقات على صور للحملة، وُصفت بـ"العنصرية" خاصة على صورة تلك الفتاة التي رفعت صورة كتبت عليها "أنا من أسوان ومش سودة"، الجملة التي اعتبرها الكثيرون "عنصرية" وإهانة لأبناء المحافظات الجنوبية لجمهورية مصر العربية.
كل صورة نشرتها الحملة لاقت انتقادات عدة وصفت بـ"التمييز" ضد بعض فئات المجتمع، وردود أخرى ساخرة، وكانت أغلب التعليقات المستنكرة للحملة خاصة بعد مشاركة أعضاء صفحتها على موقع "فيس بوك" ألبوم صور لشبابها يحمل كل منهم لافتة صغيرة مكتوب عليها جملة من ابتكاره في إطار فكرة محاربة التعميم.
شباب قرر انه يصارح نفسه ويوصل رسالة عدم التعميم علشان صوابعك مش زي بعضهاA group of young people decided to fight the...
Posted by Fix Production on Wednesday, April 29, 2015
العنصرية..
الشعار التي رفعته فتاة بالحملة " "أنا من أسوان ومش سودة" لاقى أكبر كم من الانتقادت، فالبعض وصف الشعار أو التعليق التي قبلت أن تتصور به "عنصري" ويحض على "التمييز"، بينما وصفه آخرون بالشعار "الغبي".
العواطلية..
"أنا مبشتغلش علشان بتدلع" وبالرغم من الانتقادات التي صاحبت التعليق على الصورة إلا إنها كانت أخف وطأة من سابقتها إذا إن أغلب الردود جاءت ساخرة من المبدأ الذي اختار أن يعيش وفقا له.
البخل والمنوفية..
من السيء ربط صفة معينة، خاصة إذا كانت صفة مذمومة وغير حميدة في ثقافة المجتمع بجزء منه، على هذه الوتيرة انتقد مستخدمو "فيس بوك" هذا الشعار الذي رأوا أنه يعد أحد أوجه التمييز، ساخرون في بعض ردودهم من شعار "البخل المقترن بمحافظة المنوفية"، علقوا برفع شعارات على الطريقة نفسها بنفي اقتران كلمة"عنتيل" بمحافظة الغربية، كلمة يرمز بها في المجتمع المصري لمن يمارس الجنس مع أكثر من فتاة في نفس الفترة، أما بعض المستخدمين علقوا في سخرية بسبب أن مصر تولى رئاستها ثلاثة رؤساء من محافظة المنوفية.
ما بين مؤيد ومعارض..
ليس جميع من شارك فكرة الحملة وصورها انتقدها أو هاجمها أو سخر منها بل هناك من رآها أنها حملة جيدة ووصف الفكرة بـ"الرائعة"، وآخرون انتقدوا تنفيذ الفكرة بدون تفكير جيد لمحتواها ورفع أعضائها لشعارات تناقض مبدأ الحملة.