صور| تفاصيل لقاء السيسي بملك ورئيس وزراء إسبانيا
التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم الخميس، بالملك فيليب السادس ملك إسبانيا، وعقد معه جلسة مباحثات ثنائية تناولت مجمل أوضاع العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها وتعزيزها في المجالات كافة.
وعقب انتهاء المباحثات، عقد الرئيس جلسة مباحثات ثنائية مع رئيس الوزراء الإسباني، تلاها اجتماع موسع بحضور وفدي البلدين.
وشارك من الجانب المصري، المهندس شريف إسماعيل، وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتور محمد شاكر المرقبي وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وسامح شكري وزير الخارجية، والمهندس هاني ضاحي وزير النقل، وأشرف سالمان وزير الاستثمار، والفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، فيما شارك من الجانب الإسباني وزراء الخارجية، والداخلية، والبنية التحتية والصناعة والطاقة، والسياحة.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير علاء يوسف: "تم خلال الاجتماع استعراض سبل دفع العلاقات الثنائية بين البلدين من خلال طرح عدد من المبادرات والمقترحات لتفعيل التعاون فيما بينهما، لا سيما في ضوء الأهمية التي توليها إسبانيا لتوثيق علاقاتها مع مصر باعتبارها تضطلع بدور ريادي في المنطقتين العربية والمتوسطية.
وأكد رئيس الوزراء الإسباني مساندة بلاده الكاملة ودعمها للإصلاحات التي تقوم بها مصر على الصعيدين السياسي والاقتصادي والجهود التي تبذلها لتحقيق التنمية الشاملة.
كما تم خلال الاجتماع بحث سبل تعزيز العلاقات المصرية – الأوروبية، بالإضافة إلى تناول عدد من الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما جهود مكافحة الإرهاب والأوضاع في كل من ليبيا واليمن وسوريا والعراق.
وأعرب الرئيس عن امتنانه وتقديره لحفاوة الاستقبال من الجانب الإسباني، وتطلع مصر لأن تكون الزيارة بمثابة نقطة انطلاق حقيقية نحو تطوير العلاقات المصرية الإسبانية في جميع المجالات، مشيدا بالمشاركة الإسبانية رفيعة المستوى في المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ، ومعربا عن تطلعنا لفتح آفاق جديدة للتعاون مع إسبانيا لتنفيذ مشروعات خاصة في المجالات التي تتمتع فيها بميزة تنافسية، فضلا عن قيام الشركات الإسبانية بالاستثمار في المشروعات الكبرى في مصر، مؤكدا حرص الحكومة المصرية على تذليل العقبات التي قد تعترض عمل الشركات الإسبانية العاملة في مصر.
وتطرق اللقاء إلى الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، إذ توافقت الرؤى بشأن ضرورة تعامل المجتمع الدولي مع التنظيمات الإرهابية بشكل حاسم، أخذا في الاعتبار وحدة الأساس الفكري والأيديولوجي لهذه التنظيمات، كما اتفق الجانبان على ضرورة استمرار الحوار بين المؤسسات الدينية والثقافية في كلتا الدولتين.
وعقب الانتهاء من المباحثات الثنائية، تم التوقيع على الاتفاقيات الثنائية التالية: اتفاق للتعاون في مجال الأمن ومكافحة الجريمة، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال السياحة، ومذكرة تفاهم بشأن حماية واستعادة الممتلكات الثقافية المسروقة، ومذكرة تفاهم في مجال البنية التحتية والنقل.
وتوجه الرئيس عقب ذلك إلى قصر مدريد الملكي لحضور مأدبة الغداء الرسمية التي أقامها جلالة الملك فيليب السادس على شرف الرئيس، وبحضور رئيس الوزراء الإسباني راخوي وأعضاء الوفد المصري ولفيف من الشخصيات السياسية الإسبانية.
وألقى جلالة الملك فيليب كلمة رحب فيها الرئيس والوفد المصري المرافق له، مشيدا بتميز العلاقات الثنائية التي تجمع بين البلدين، معربا عن تطلعه لتعزيزها في مختلف المجالات خلال المرحلة المقبلة.
وألقى الرئيس كلمة على مأدبة الغداء تضمنت التأكيد على عمق العلاقات التي تربط بين البلدين على الصعيدين الثنائي والمتوسطي، وأهمية الأبعاد الثقافية والفنية في العلاقات بين البلدين وتشكيلها لقاعدة يمكن البناء عليها لفتح مزيد من المجالات في العلاقات الثنائية، فضلا عن الإشادة بالمشاركة الإسبانية في مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي والتشديد على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب.