قال الدكتور محمد عبد العال وكيل وزارة الصحة بسوهاج، إن مديرية الصحة بسوهاج أصدرت قرارا باستبعاد الأخصائية كريمة السيد من مركز رعاية الطفل بدار سلامه عبدالله، المتهمة في واقعة بيع الطفل، للعمل بمستشفى الرمد، واستبدال أخصائية أخرى ذات كفاءة بها، وهي نفس الأخصائية التي اكتشفت الواقعة وأبلغت بها.

وأضاف أن المديرية اتخذت عدة قرارات أخرى منها استبعاد "ص . ز" مدير رعاية الطفل، والمشرفة على مركز رعاية الطفل، خارج المركز، وكذلك وقف أ. أ.ف. 45 عاما، مفتش صحة ثان سوهاج عن العمل، لحين انتهاء التحقيق، وذلك لمواجهته بشهادة وفاة الطفل، التي قرر أنه قام باستخراجها دون توقيع الكشف الطبى على الطفل ودون مشاهدته وأنه حررها بالمكتب دون علمه بوفاة الطفل من عدمه وكذلك وقف كاتب مكتب صحة ثان سوهاج عن العمل لحين انتهاء التحقيق.

بداية الواقعة عقب قيام سمسار وزوجته باستلام أحد الأطفال من دار رعاية بسوهاج يبلغ من العمر ثلاثة شهور فى شهر نوفمبر 2014 بقصد التبنى والتربية، وهذا ما تم إثباته بالورق قانونا ولكن النية كانت مبيتة ليست بقصد التبنى، ولكن بقصد الاتجار وبيع الطفل مقابل مبلغ لا يكفيهما حتى مصاريف شهر على الأكثر وقام العامل وزوجته باستخراج شهادة وفاة للطفل صادرة من مكتب صحة ثان سوهاج بمعرفة مفتش الصحة، مخالفين بذلك التعليمات والشروط والتى تنص أنه يتم إخطار الدار فى حالة الوفاة قبل استخراج شهادة الوفاة، وبمواجهة الطبيب بالشهادة قرر أنه قام باستخراج تلك الشهادة دون توقيع الكشف الطبى على الطفل ودون مشاهدته، وأنه حررها بالمكتب دون علمه بوفاة الطفل من عدمه.

 وبالتحرى تم اكتشاف الأمر، وتبين أن أخصائيتين اجتماعيتين بالدار اتفقتا مع السمسار وزوجته على استلام الطفل من الدار مقابل الحصول على مبلغ مالى 2000 جنيه، وإعادة تسليمه لهما بعد استخراج شهادة وفاة له وبعدها قامتا ببيعه لرجل مسن وزوجته مقابل 17 ألف جنيه.