وصف عدد من المنشقين عن "جماعة الإخوان"، والجماعة الإسلامية، ما يتردد من قبل الجماعة الجهادية بالدعوة لإحياء الخلافة الإسلامية، 

وقال منسق الجبهة الوسطية لمواجهة الفكر التكفيرى، صبره القاسمي: إن هدف تلك الجماعات الجهادية هو تحقيق الخلافة الإسلامية على أرض الواقع ومحاولة استغلال الإمكانيات لتحقيق أحلامهم، موضحا أن التيار الإسلامي لا يعترف بأي من الدول والمؤسسات سوى السعي إلى تحقيق الخلافة الإسلامية.

وأضاف القاسمي، في تصريح لـ"دوت مصر"، أن تلك الجماعات الجهادية تحولت من الجهاد في الفكر والاقتصار على التعامل في الداخل، إلي التكفير بشكل عام والانطلاق والدعوة للجهاد العالمي والسعي إلي تغيير ثوابت وعقائد دينية راسخة، وكذا الدعوة للعنف والقيام بأعمال إرهابية مثلما يحدث في بوكو حرام،بنيجيريا.

وأشار القاسمي، إلى أن الحديث عن الأندلس واستردادها من جديد والعودة لتحقيق الخلافة الإسلامية، هي مداعبة من الجهادين لأنفسهم.

بينما وصف المنشق عن جماعة الإخوان والمنسق برابطة "مصر رائدة التنوير"، طارق أبو السعد، المجموعات والجماعات المتطرفة بـ"الدول الاستعمارية" التي تسعى إلي استعمار الدول والسيطرة عليها، موضحا أن ترديدهم الأندلس انتزعت منهم دليل على تمسكهم بفكر الحكم تحت السيف والسلاح.

وأضاف في تصريح لـ"دوت مصر"، أن الجماعات الجهادية تتجاهل التجربة البشرية القديمة وتتعامل من منطلق العنف والتطرف.

ومن جانبه أكد القيادي المنشق بجماعة الإخوان، سامح عيد، على أن فكرة الخلافة الإسلامية واحدة وراسخة لدى جماعة الإخوان والسلفيين والجماعات الجهادية، قائلا:"إن المسلمين في إسبانيا وأمريكا وغيرهم من الدول الأوروبية يعيشون في حرية ويقومون الشعائر، وليسوا بحاجة لـ"داعش"، أو غيرها لإحياء الخلافة الإسلامية".

وأشار عيد، إلي أن جماعة الإخوان تردد بأن الخلافة الإسلامية يجب أن تكون من أساس الدول القديمة التي انطلق منها الخلافة، على عكس ما يردده علماء الأزهر، مؤكدا أن تلك الأفكار تنبع من عدم وعي ومعرفة بالتاريخ.