أدلى الرئيس عبدالفتاح السيسي بحوار لصحيفة "الموندو" اليومية الإسبانية، اليوم الثلاثاء، بمناسبة زيارته المرتقبة إلى إسبانيا، تلبية للدعوة الموجهة له من الملك فيليب السادس، تناول فيه العديد من الموضوعات المتعلقة بالأوضاع على الساحة المصرية، وكذا على الصعيد الإقليمي، فضلا عن العلاقات بين البلدين.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، علاء يوسف، في بيان له، أن الرئيس السيسي استعرض مجمل تطورات الأوضاع على الساحة الداخلية في السنوات القليلة الماضية، مؤكدا أن الشعب المصري أراد التغيير حفاظا على هوية الدولة ومقدراتها، مشيرا إلى أن الديمقراطية في معناها البسيط تعني إرادة الشعب وحرية الاختيار، موضحا أن المصريين عرف طريقه نحو الديمقراطية عبر اختياراته الحرة.

وعلى صعيد مكافحة الإرهاب، أكد السيسي أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي لدحر الإرهاب، أخذا في الاعتبار أن المواجهة يتعين أن تكون شاملة ولا تقتصر على الجوانب العسكرية والأمنية، ولكن تشمل الأبعاد التنموية، وكذا تجديد الخطاب الديني، مع مراعاة قدرة الإسلام على مواكبة العصر، دون تعرضٍ لثوابت العقيدة أو مساس بأصول الدين.

وشدد الرئيس على أهمية إعلاء قيم التسامح والتعايش السلمي وقبول الآخر باختلافه، سواء العقائدي أو الفكري، وعلى أهمية احترام الاختلاف وعدم فرض الرأي على الآخرين بالقوة، منوها بأن الشعب المصري يرفض مثل هذه التوجهات العنيفة.

وأكد الرئيس السيسي أن الدولة المصرية عازمة على إجراء الانتخابات البرلمانية لتكتمل بذلك مؤسسات الدولة الديمقراطية، ويقوم البرلمان بمهمته الأساسية في الرقابة والتشريع، منوها بأن الطعون التي تم تقديمها على قانون الانتخابات أدت إلى تأجيل عقدها، وفي جميع الأحوال يتعين احترام أحكام القضاء.

كما تناول الحوار عددا من القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأوضاع في اليمن وسوريا وليبيا.

وعلى صعيد العلاقات المصرية الإسبانية، شدد الرئيس على عمق وتميز هذه العلاقات، مؤكدا أهمية البعد المتوسطي في السياسة الخارجية المصرية، وأن مصر تتطلع لتعزيز علاقاتها مع إسبانيا والاتحاد الأوروبي، فضلا عن جذب المزيد من الاستثمارات الإسبانية إلى البلاد، إلى جانب التعاون في مجالي التعليم والثقافة.