كشفت مصادر بوزارة التربية والتعليم، أن الوزارة ستُجري تغييرا في مواد اللغة العربية والتربية والدينية والدراسات الاجتماعية للعام الدراسي المقبل، في جميع المراحل التعليمية، وذلك بناءً على تعليمات من وزير التربية والتعليم، محب الرافعي، والذي شدد على ضرورة مراجعة كتب المناهج الثلاثة، خاصة فيما يتعلق بالخرائط والمصلطحات والدروس الموجودة في تلك الكتب وتنقيحها بشكل كامل.

وأضافت المصادر، لـ"دوت مصر"، اليوم الثلاثاء، أن مستشاري المواد قاموا بإجراء بعض التعديلات على الكتب بالفعل، ويتم الآن مراجعة تلك الكتب قبل إرسالها إلى المطابع ومراجعتها مرة أخرى، ضاربة أمثلة ببعض تلك التعديلات، منها كتاب الدارسات الاجتماعية للصف الأول الثانوي، الذي تم إضافة فقرة في أحد الدروس بأنه سيتم إجراء تعداد للسكان في عام 2016، كما أنه تمت مراجعة الدروس لمطابقتها بالظروف والأحداث الحالية التي تشهدها البلاد.

وأوضحت المصادر، أنه سيتم تغيير كتب الصف الثالث الثانوي تغييرا جذريا، حيث سيتم تدريس مناهج جديدة لأول مرة، والتي يتم تأليفها الآن من قبل دور النشر، ومن المفترض أن يتم اختيار المناهج الجديدة من قبل لجنة التحكيم وذلك منتصف شهر يونيو المقبل، حيث سيضم تشكيلها مستشاري المركز وعددا من الأساتذة لاختيار المناهج، تمهيدا لإرسالها إلى المطابع لطباعتها.

وكشفت المصادر عن الكتب التي سيتم تغييرها بالكامل، وهي كتب اللغة العربية، والتربية الدينية، والرياضيات، والفلسفة، والجغرافيا والتاريخ، أما بالنسبة للصف الثاني الثانوي فسيتم تغيير مواد الرياضيات تغييرا كاملا.

ونوهت بأن الوزير شدد على ضرورة أن تتضمن المناهج الجديدة، وخاصة التربية الدينية، أجزاء عن تجديد الخطاب الديني الذي تحدث عنه رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، وأن تتضمن المناهج في مادة اللغة العربية على المصطلحات الجديدة ودروس تتواكب مع تطورات العصر، وخاصة أن المناهج لم تتغير منذ سنوات، بل كانت تخضع لعملية تنقيح فقط، وليس تغيير.

وقالت المصادر إن تغيير المناهج الجديدة سيكون الهدف منها إعطاء مساحة للطالب للتفكير والإبداع والإطلاع على المعلومات، بعيدا عن الاعتماد على الحفظ والتلقين، كما هو حال المناهج الحالية.

اقرأ أيضا: