"ديلي بيست": تونس الوجهة المقبلة لـ"داعش"
ذكر موقع "ديلي بيست" الأمريكي أن ثمة دلائل متزايدة تشير إلى أن تونس ستكون هي الوجهة المقبلة التي يسعى تنظيم "داعش" لبسط نفوذ خلافته المزعومة بها.
ولفت الموقع في تقرير نشره، اليوم الثلاثاء، إلى أنه على مدار الأسبوعين الماضيين، بث التنظيم مقاطع فيديو يسخر فيها من الحكومة التونسية، وصورا لبعض مقاتليه وهم يلوحون ببنادقهم ويسخرون من حملة السياحة التونسية، التي انطلقت في أعقاب التفجير الذي استهدف متحفا في العاصمة مارس الماضي، ويقال إن التنظيم الإرهابي هو من قام بتنفيذه.
أضاف التقرير أن داعش أعلن اعتزامه توسع خلافته في "إفريقية"، وهو اسم قديم للمنطقة التي تعرف الآن بـ"تونس".
كان محللون غربيون في مجال مكافحة الإرهاب، قد عبروا عن أملهم في أن تضعف الخسائر الإقليمية الأخيرة التي لحقت بالتنظيم في العراق من قدرته على التوسع دوليا، بيد أن اندفاعه صوب تونس يضعف تلك الآمال، بحسب الموقع.
وأشار الموقع إلى أن تونس لن تكون أبعد آمال "داعش" الغربية في شمال إفريقيا، التي يسعى إليها حتى الآن، لكن ينظر إلى هذا البلد، وهو مهد ما يعرف بالربيع العربي الذي اجتاحت ثوراته عددا من الدول العربية عام 2011، على أنه الأكثر نجاحا للخروج من تلك الفترة، عندما أدت احتجاجات في الشوارع إلى انهيار الأنظمة التي طال أمدها في تونس ومصر وليبيا واليمن.
وقال مسؤولان أمريكيان في تصريح لـ "ديلي بيست" إنهما يراقبان كيفية تطور العلاقة، غير أنهما لا يستطيعان تحديد ما إذا كانت رسائل داعش الأخيرة تشير إلى توجه خلافته نحو تونس.
وتباع الموقع في تقريره، قائلا إنه على عكس الحملات السابقة الرامية إلى توسع خلافة داعش إلى دول جديدة، يتسم اندفاع التنظيم صوب تونس بالفتور، وبدلا من الإدلاء بإعلانات أو اقتراحات واضحة حول تحييد داعش لجماعة إرهابية محلية، في تونس، على ما يبدو أن التنظيم يدلي بسلسلة من الإعلانات الموحية ليلهم التونسيين للانضمام إليه.
ونقل الموقع عن خبراء قولهم إن تونس تشكل تحديين لداعش لم يواجههما في أي من توسعاته خارج قواعده الأساسية في العراق وسوريا، نظرا لأنه لا يوجد مجموعة واضحة أو إقليم هناك يمكن استغلاله.
واختتم الموقع تقريره بالقول إن تونس المعروفة باسم مهد الربيع العربي، من الممكن أن تصبح الآن، أحدث إضافة إلى تنظيم داعش.