فيديو| كيف استعدت مصر للقمة الثلاثية مع قبرص واليونان؟
سويعات قليلة، وتبدأ القمة الثلاثية بين دول مصر واليونان وقبرص، ويمثلها من مصر الرئيس عبدالفتاح السيسي ومن قبرص نيكوس أناستاسياذيس، ومن اليونان، أليكسيس تشيبراس.
وبشأن القمة الثلاثية قال مصدر سيادي، لـ"دوت مصر": إن مصر استعدت للقمة، المقرر عقدها غدا الأربعاء بالعاصمة القبرصية، نيقوسيا، بحزمة من اللقاءات التاريخية التي دعمت أواصر التعاون على المستويات كافة".
ومن هذا المنطلق يرصد "دوت مصر" أهم المحطات التي جمعات ممثلين الدول الثلاثة وأهم ما صدر عنها من قرارات.
اللقاء الرئاسي الأول
في 20 يناير 2014، قام الرئيس السابق عدلي منصور بزيارة لليونان، أجرى خلالها مباحثات مع الرئيس اليوناني، كارلوس بابولياس، ورئيس الوزراء أندونيس ساماراس، وتطرقت المباحثات إلى التقارب الكبير بين البلدين، بشأن العديد من القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، الأمر الذي يجسد أواصر الصداقة الممتدة بين الشعبين عبر تاريخهما الطويل، وكذلك الدفع بالتعاون في إطار الاتحاد من أجل المتوسط، بالإضافة إلى العمل على تعميق العلاقات الإستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي، الذي تتولى اليونان رئاسته الدورية حاليا، وصولا لحصول مصر على وضع متقدم في إطار الشراكة مع الاتحاد.
اللقاء الوزاري الأول
في الخامس والعشرين من سبتمبر 2014 الماضي، شارك وزير الخارجية سامح شكري في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، في اجتماع ضم نظرائه اليوناني والقبرصي، بهدف دعم العلاقات الثنائية وتعزيز التشاور المشترك بين الدول الثلاث بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وبما يحقق مصالحها المشتركة.
واتفق الوزراء الثلاثة على تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات بما يحقق مصالح الشعوب وتعزيز التشاور والزيارات المتبادلة على أعلى مستوى، وبناء عليه تم عقد قمة ثلاثية في القاهرة لرؤساء مصر واليونان وقبرص وعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي في قبرص، والذي تم خلاله الإعداد للقمة.
اللقاء الوزاري الثاني
فى 29 أكتوبر الماضي، أجرى سامح شكري، وزير الخارجية، مشاورات ثنائية كل على حدة مع وزير خارجية قبرص، إيوانيس كاسوليدس، ونائب رئيس الوزراء ووزير خارجية اليونان، إيفانجيلوس فينيزيلوس، في الاجتماع الوزاري الثلاثي الذي عقد في العاصمة القبرصية نيقوسيا، بعد أن استقبل الرئيس القبرصي، نيكوس أناستاسيادس وزير الخارجية المصري، وناقشوا سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، بما يحقق مصالحهما المشتركة.
كما تناول عددا من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، بينما أكد الرئيس القبرصي وقوف بلاده بجانب مصر في حربها ضد الإرهاب ودعم المواقف المصرية داخل الاتحاد الأوروبي.
اللقاء الرئاسي الثاني
في 23 يونيو 2014، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي في مقر إقامته بدافوس، خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي، رئيس جمهورية قبرص، نيكوس أنستاسيادس، إذ أكد السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، أن اللقاء تركز على بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتفعيل التعاون الثلاثي، الذي يربط البلدين مع اليونان.
وعليه أكد الرئيس على الأهمية التي توليها مصر لتعزيز التعاون مع البلدين الصديقين، من جانبه، تحدث الرئيس القبرصي عن استمرار بلاده في دعم ومساندة مصر في إطار الاتحاد الأوروبي، وشرح تطورات المشهد السياسي المصري لبقية الدول الأوروبية.
اللقاء الرئاسي الثالث
في 23 من سبتمبر 2014، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي بنيويورك نيكوس أنستاسيادس، رئيس جمهورية قبرص، على هامش أعمال الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وأشاد الرئيس القبرصي بالموقف المصري إزاء المشكلة القبرصية في منظمة التعاون الإسلامي، مؤكدا على عمق العلاقات المصرية - القبرصية، سواء على الصعيد الثنائي، أو من خلال المواقف القبرصية المؤيدة لمصر في إطار الاتحاد الأوروبي.
وأصدر الرئيسان بيان مشترك عقب اللقاء تضمن، تأكيد قبرص على دعمها لخارطة المستقبل التي أقرها الشعب المصري، وتوافق رؤى الجانبين على أهمية تعاون القوى المعتدلة للتعامل مع التحديات الإقليمية، والقضاء على الإرهاب.
اللقاء الرئاسي الرابع
فى 8 نوفمبر 2014، عُقدت بالقاهرة قمة ثلاثية بمقر رئاسة الجمهورية جمعت الرئيس عبدالفتاح السيسي، وكلا من نيكوس أنستاسيادس، رئيس جمهورية قبرص، و أنتونيس ساماراس، رئيس وزراء جمهورية اليونان، وشارك من الجانب المصري كل من منير فخري عبدالنور، وزير التجارة والصناعة، وسامح شكري، وزير الخارجية، والمهندس شريف إسماعيل، وزير البترول والثروة المعدنية، السفير أحمد البديوي، سفير مصر في اليونان، والسفير هبة المراسي، سفير مصر في قبرص، وتناولت كل القضايا التي تجمع مصالح الدول الثلاث، واختتمت بإعلان القاهرة الذي يحدد طبيعة العلاقات المقبلة بين مصر واليونان وقبرص.
اللقاء الرئاسي الخامس
فى 23 أبريل الجاري، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، نظيره، روكوبيس بافلوبولوس، رئيس جمهورية اليونان في زيارته الأولى إلى مصر بعد توليه رئاسة البلاد، إذ أشاد الجانبين بالعلاقات التاريخية القوية والمتميزة التي تجمع بين البلدين عبر أربعين قرنا، والتي يتعين تعزيزها وتنميتها في جميع المجالات، فضلا عن إعطائها دفعة قوية لمواجهة التحديات المختلفة.
وذكر الرئيس أن تدشين علاقات قوية مع اليونان يعد بعدا ثابتا في السياسة الخارجية المصرية، واتفقا الجانبين على تشكيل سياسة خارجية وأمنية متماسكة للاتحاد الأوروبي إزاء دول جنوب المتوسط، وتعزيز البُعد المتوسطي في سياسة الجوار الأوروبية.