المياه الجوفية بمحافظة الوادي الجديد، من الثروات الطبيعية التي أنعم بها الله عز وجل، على تلك الصحراء الشاسعة في جنوب غرب مصر، فيوجد بها آلاف الآبار من المياه الجوفية، التي تتعدد استخداماتها، ما بين الزراعة والشرب وأعمال الحياة اليومية.

فهناك آبار زراعية مياهها لا تصلح للاستخدام الآدمي نظرا لارتفاع نسب المعادن بها، وهناك آبار أخرى تصلح للاستخدام الآدمي، من خلال عمليات التنقية التي تمر بها، في محطات تنقية مياه الشرب، المنتشرة بجميع القرى والمدن بالمحافظة.

تجولت كاميرا "دوت مصر"، داخل إحدى محطات تنقية مياه الشرب بمدينة الخارجة بالوادي الجديد للتعرف على مراحل عمليات التنقية للمياه، منذ خروجها من البئر الجوفي وحتى وصولها إلى منازل المواطنين.

ويقول فني صيانة بمحطة مياه شرب "25 يناير"، بمدينة الخارجة بالوادي الجديد، منصور حافظ، إن المياه تخرج من البئر الجوفي على أعماق كبيرة، ثم تنتقل بعد ذلك بطريقة مباشرة إلى الأحواض العكرة للتخلص من المعادن الثقيلة والشوائب، وهى المرحلة الأولى لتنقية المياه.

تليها بعد ذلك المرحلة الثانية، وهي مرحلة "الفلترة" من خلال الفلاتر الرئيسية، الموجودة بالمحطة، وهى عبارة عن خزانات كبيرة تدخلها المياه العكرة، للبدء في تنقيتها وتنظيفها على عدة مراحل.

يتم توجيه المياه إلى الحوض "الحلو" أو النظيف، لتخرج المياه بعد ذلك منقاة ونظيفة وصالحة للشرب والاستخدام الآدمي، ويتم ضخها في الشبكة الموحدة لخطوط مياه الشرب لتصل إلى المواطنين.

ويؤكد منصور أن سلامة المواطنين هي هدفهم الأول، من خلال تقديم مياه نظيفة ونقية، لا يوجد بها أي تلوث، أو ما يضر بالمواطن بالوادي الجديد.