أكد وزير التربية والتعليم الدكتور محب الرافعي، على ضرورة تفعيل دور الأكاديمية المهنية للمعلمين وإجراء تدريبات حقيقية للمعلمين، وارتباط التدريب بالواقع، على أن يتبع ذلك قياس مردود التدريب من خلال استمارة خاصة لقياس ما إذا كان إيجابيا أم لا.

وأشار الوزير خلال الاجتماع الأول لمجلس إدارة الأكاديمية المهنية للمعلمين، إلى أن تقييم المشكلة وتشخيص الواقع يمكنّا من حل المشكلة، وهذا ما حدث  بالنسبة لمشكلة وجود عدد من التلاميذ لا يجيدون القراءة والكتابة، حيث قام المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي بإعداد اختبارات لجميع طلاب الصفين الثالث والرابع الابتدائي، يتم من خلالها تحديد مؤشرات مضبوطة لنتيجة الامتحان، ويتم معرفة المستوى الحقيقي للطلاب بأسمائهم ومدارسهم.

وأوضح الوزير، أنه بناء على ذلك يتم وضع برنامج علاجي بناء على حجم المشكلة، لافتا إلى أن المدرس الذي لا يجيد عدد من تلاميذه القراءة والكتابة يحتاج للتدريب، ولابد أن يرتبط التقرير السنوي للمدرس بأدائه الفعلي ومستوى تلاميذه، وألا يحصل المدرس على علاوة تشجيعية إلا إذا كان ذو كفاءة، حيث يتطلب ذلك تغيير استمارة تقييم المعلم.

وأفد "الرافعي"، أنه تم إعداد دراسة حول الاعتداء البدني في المدارس، وتبين أن أكثر الاعتداءات حدثت في المرحلة الابتدائية، وهذا مؤشر على أن مدرسي هذه المرحلة في حاجة للتدريب، مؤكدا أن العقاب البدني مرفوض تماما.

ولفت الوزير، إلى أنه تم إعداد لائحة الانضباط المدرسي والتي حددت الواجبات والمسؤوليات وحقوق كل من المدرس والطالب، وسيتم التدريب على تطبيقها وتنفيذها في المدارس، حيث ستتابع الإدارة المركزية للمتابعة تطبيق اللوائح وسير العملية التعليمية وأداء الموجه واستمارة تقييم المعلم، مؤكدا أنه تم الاستعانة بالشباب في المتابعة لأن لديهم حماس للتغيير.