في ذكرى انطلاق الحركة.. محطات الخلاف في حياة المتمردون
مثلهم كأي حركة سياسية، فقد لحق بمؤسسي تمرد عددا من الخلافات، ظهر بعضها كخلافات طفيفة أو اختلاف وجهات نظر، وأخرى جعلتهم يسلكوا طريق الفراق، "دوت مصر" رصد أهم محطات الخلاف بين رفاق "التمرد".
عشان رجالة
يوم 30 أكتوبر 2013 كان أول خلاف دار بين أعضاء حملة تمرد، وبعد نجاح الحملة في الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي، ووقوف القوات المسلحة بجوار إرادة الشعب المتمثلة، أعلن عدد من ممثلي الحركة عن حملة جديدة تحت شعار "عشان رجالة"، وذلك في مؤتمر صحفي كنوع نمن أنواع التقدير والعرفان لأفراد الجيش.
وكانت المتحدثة الإعلامية لحركة تمرد إيمان المهدي، هي نفسها المتحدثة الإعلامية لحملة "عشان رجالة".
إلا أن أحد مؤسسي الحركة محمود بدر، نفى علاقة تمرد بحملة "علشان رجالة"، التي أطلقها عدد من قيادات الحركة في مؤتمر صحفي، لرد الجميل للقوات المسلحة والشرطة، حيث ذكر عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إنه علم بالمؤتمر بعد انعقاده بنقابة الصحفيين، مضيفا أن "مشاركة بعض قيادات تمرد في المؤتمر جاءت بصفة شخصية"، وموضحا أن اللجنة المركزية لم تكن تعلم بتلك الحملة سوى بعد إصدارها.
السيسي ولا صباحي؟
ربما أن الخلاف السابق كان لطيفا، لم يشتت روح الجماعة، لكن في فبراير 2014 وعقب إعلان المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي ترشحه للرئاسة، وأيضا المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع السابق عزمه خوض السباق، حدثت حالة من الارتباك في صفوف "تمرد"، حيث اتجه البعض لتأييد صباحي، أمثال حسن شاهين، ومحمد عبدالعزيز، وخالد القاضي، بينما توجه البعض الأخر لدعم السيسي، وعلى رأسهم محمود بدر، ما تسبب في نشوب الخلافات واتجاه البعض لتقديم استقالاتهم لعدم اتفاق قيادات الحركة على مرشح واحد.
ولجأت المكاتب الإدارية والتنفيذية لحركة تمرد بعدها للدعوة لاجتماع عاجل للجمعية العمومية للحركة، للنظر في ما اعتبروه -تجاوزات- قام بها عدد من أعضاء الحركة، وهم "حسن شاهين ومحمد عبد العزيز وخالد القاضى". وذلك بناء على طلب من المكاتب الإدارية والتنفيذية، حيث تقرر تجميد عضوية الثلاثي؛ لحين نظر تلك التجاوزات.
كما أعلنت الحركة أن الصفحة الرسمية لها سرقت بواسطة مجموعة من أعضاء التيار الشعبي، وأن الموقع الرسمي للحركة هو المتحدث الرسمي الوحيد باسمها وطالبت الحركة، وسائل الاعلام، بالتعامل المباشر مع كل من محمود بدر منسق تمرد، وأعضاء اللجنة المركزية للحركة محمد نبوي ومصطفى السويسي ومها أبو بكر.
حزب وحركة
وأخر نقاط الفراق بعد نجاح الحركة وحصولها على شعبية كبيرة، يوم 30 يونيو 2014، حيث أعلنت الحركة اعتزامها تأسيس حزب سياسي جديد، أطلقت عليه اسم "الحركة الشعبية العربية"، ما أثار غضب البعض لأنهم يرون أن تحوله لحزب سيفقد التفاف القوى السياسية والثورية مع الحركة، فيما لجأ بعضهم للانشقاق وكونوا حركة جديدة تحمل اسم "تمرد 25-30".