"ميكي" يثير أزمة داخل قوات البشمركة بسبب جرائمه الجنسية
وجهت القوات الكردية المقاتلة في العراق ضد "داعش"، إلى متطوع أمريكي تهمة ارتكاب جرائم جنسية، وفق ما ذكرت صحيفة "الديلي بيست" الأمريكية، التي أشارت إلى أن المقاتل أصبح منبوذا وسط المتطوعين الأمريكيين وقوات البشمركة الكردية.
وأشارت الصحيفة إلى أن مقاتل، يدعى مايكل ويندكر، أطلق على نفسه اسم "المقاتل المحب للحرية"، أصبح مثيرا للقلق ومنبوذا في وسط القوات المقاتلة لتنظيم داعش بعد علمهم بماضيه المشبوه بارتكاب جرائم جنسية.
وتلفت الصحيفة إلى أن ويندكر، المعروف بـ"ميكي" والمتهم بارتكاب جرائم جنسية سابقة، أصبح يثير أزمة بين المتطوعين الآخرين، وكذلك بين قادة قوات البشمركة الكردية، فقد سبق وتحدث عن جرائمة السابقة للصحيفة خلال تقرير عن بطولاته في العراق، "كلنا لدينا ماضي، وأنا لست مختلفا، أنا إنسان، وأرقامي الجنائية في أمريكا قد تم محوها، أنا الآن".
لكن السجل الجنائي لـ"ميكي" لا يمكن أن يُنسى بسهولة أو يتم السماح بقبوله وسط القوات المقاتلة لتنظيم داعش، حيث اعتقل 28 مرة في ولاية كولرادو، وقد أدين بتهمة "الاعتداء الجنسي" من الدرجة الثالثة عام 1994، حينما كان يبلغ من العمر 20 عام، وبلغ عدد ضحايا ميكي 14 إمرأة.
ورغم أن أخبار "ميكي" وزملائه تثير إعجاب الكثير من الأمريكيين عن مدى وجود أمريكا في الحرب في العراق، وتحول هؤلاء المتطوعين لبدائل للجيش الأمريكي على الأرض، إلا أن هذه القصص من الشجاعة الشخصية للمقاتلين الأمريكان في سوريا تتداخل مع أزمة الصراع الاخلاقي في الحرب ضد تنظيم داعش، هذه الحرب التي يبدوا أنها لن تنتهي في الوقت القريب.
وحول اكتشاف القوات المقاتلة جرائم "ميكي"، تشير الصحيفة إلى أنه حينما قامت بنشر "قصة شجاعة ميكي"، قال متطوع أمريكي آخر إن "ميكي محتال وكاذب كبير"، مؤكدا أن المتطوعين يعرفون عنه أشياء سيئة، مشيرا أن العديد من المقاتلين الأمريكان قرروا اجتناب "ميكي" عدة أسابيع، للتشكك في ماضيه والقلق من صدور تصرفات طائشة منه في القتال.
وأشارت الصحيفة إلى أن المقاتلين الأكراد لم تكن لديهم معلومات عن تاريخ "ميكي" لذا تعاملوا معه في البداية بسامحه، ولكن بعدما عرفوا جرائمه قرروا تجنبه والابتعاد عنه.
وعلق الجنرال طارق هاولاري، أحد قادة قوات البشمركة على جرائم ميكي "هو متطوع ونحن نشكره على تطوعه، لكن نحن لا نقبل مجرمين، سوف ننظر في ذلك".