قال رئيس الوزراء اللبناني السابق، سعد الحريري، أن رئيس شعبة الأمن السياسي في سوريا، اللواء رستم غزالي، الذي توفي الأسبوع الماضي في ظروف غامضة، "اتصل بنا قبل مقتله وأراد أن يظهر على التلفزيون ويعلن أمرا ما لا نعرفه، وبعد ذلك مباشرة تم ضربه"، بحسب صحيفة الأخبار اللبنانية.

وأضاف الحريري: "اتصل غزالي بشخص أعرفه وأعطيناه رقم تلفزيون المستقبل، إذ أراد أن يطل عبره وأن يقول شيئا، ولكن الفرصة لم تتح له كما حصل مع غازي كنعان الذي انتحر بخمس رصاصات".

وجاء ذلك خلال جلسة حوار عقدها الحريري في "ويلسون سنتر" في واشنطن، بحضور رؤساء مؤسسات دراسات ورؤساء تحرير صحف ومجلات.

وكان موقع "العاصمة ديلي نيوز" السوري المعارض، قد أكد قبل أيام أن غزالي "أفرغ مكتبه في الأمن السياسي قبل حصول المشكلة بينه وبين رئيس الاستخبارات العسكرية، رفيق شحادة، بنحو 6 أشهر على أقل تقدير، وهي تتضمن آلاف الوثائق السرية والتسجيلات الصوتية". وأضاف الموقع أن "غزالي كتب رسالة خطية وسلمها الى إحدى الشخصيات اللبنانية المرتبطة به التي سلمتها بدورها باليد إلى الحريري".

وكان رستم غزالي قد توفي يوم الجمعة الماضي، بعد دخوله المستشفى إثر مشاجرة مع رئيس الأمن العسكري السوري، اللواء رفيق شحادة.

ويعتبر رستم غزالي أحد المتهمين في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، وورد اسمه على قائمة اللجنة الدولية المكلفة بالتحقق.