أنهت الهيئة الهندسية، المشرفة على مشروع حفر قناة السويس الجديدة، ومشروع تمرير ترعة "سرابيوم" أسفل القناة، 50% من حجم أعمال السحارة.

وقال مدير مشروع السحارة، العميد أركان حرب، هشام عبدالعاطي، في مؤتمر صحفي، اليوم الإثنين: إنه "تم الانتهاء من نصف الأعمال، ومن المفترض تمرير المياه في السحارة خلال شهر يونيو المقبل".

وأضاف عبدالعاطي، أن وزارة الري سلمت المشروع للقوات المُسلحة مُتمثلة في الهيئة الهندسية للقوات المسلحة لإنجاز المشروع".

وقال: "من المفترض مشروع زي ده يخلص في سنتين لكن القوات المُسلحة ستُنجزه في 9 أشهر فقط، إضافة إلى أنه العمل الأول من نوعه في العالم".

وأوضح مدير مشروع سحارة سرابيوم، التابع لشركة "كونكورد"، المهندس أحمد سعد، أنه تم حفر 4 بيارات بعمق 60 مترًا عن طريق ماكينات حديثة، تم استيرادها من ألمانيا.

وأضاف، أنه تم الحفر لإنزال معدات الأنفاق وتجهيزها لتدكيك مواسير المياه أسفل قناة السويس الجديدة بعمق 45 مترًا لضمان عدم إعاقة الملاحة وإتاحة الفرصة لأي توسعات ملاحية مستقبلية.

وأشار سعد إلى أن المشروع يعمل فيه ما يقرب من 700 عامل ومهندس وفني مختلفي التخصصات بين اللحام والحفر والتصميم على مدى 24 ساعة متواصلة، لإنهاء المشروع في موعده المحدد.

وقال مسؤول وزارة الري، محمد عبدالحميد: إنه "سيتم نقل ترعة سرابيوم أسفل القناة الجديدة، وتمريرها إلى ترعة الشيخ زايد، شرق القناة، لخدمة ما يقرب من 70 ألف فدان مُستقبليًّا".

وأضاف عبدالحميد، أنه "تم تجهيز 4 بيارات بقطر 19 مترًا تقريبًا للواحدة بعمق 120 مترًا لتمرير أربع خطوط للمياه عبر أنفاق أسفل القناة، وتحويلها إلى ترعة الشيخ زايد في القنطرة شرق".

وتابع: إنه "تم تجهيز قواعد ماكينات الدفع النفقي في البيارة الثالثة للوصول إلى البيارة الأخرى شرق القناة، وتجهيز حلقات الماكينات، وتحديد محاور بدء العمل، وماكينة الدفع النفقي لها دقة عالية، وسنأخذ بعض الوقت في تدقيق العمل قبل البداية لضمان خروج ماكينات الأنفاق في نفس المكان المحدد له في البيارة الأخرى".

وأكد عبدالحميد، أنه مع انتهاء شهر مايو المقبل سيتم الانتهاء من دفع مواسير المياه شرق القناة الجديدة، وبدء تدفق المياه مع انتهاء شهر يونيو المقبل، مضيفًا أن القوات المسلحة تعمل على تسخير وتذليل العواقب كافة في المشروع للتغلب على العوائق الموجودة في المشروع.