التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 03:49 ص , بتوقيت القاهرة

وزير الآثار يفتتح مقبرتين لكاهن الملك خوفو وأبنه بالهرم

افتتح وزير الآثار ممدوح الدماطي صباح اليوم مقبرتين من أهم مقابر الأفراد بالجبانة الغربية لمنطقة آثار الهرم أمام حركة الزيارة المحلية والعالمية لأول مرة، الأولى لشخص يدعى "ايمرى" الملقب بكاهن الملك خوفو، و الثانية تخص ابنه الأكبر "نفر باو بتاح" ، وذلك بعد الانتهاء من مشروع ترميمهما والذي عمل على تنفيذه قطاع المشروعات التابع لوزارة الآثار.


ووقال الدماطي أن هذه الخطوة تأتي في إطار خطة الوزارة لتطوير منطقة الهرم الأثرية ككل وإتمام أعمال الصيانة والترميم بصفة دورية بما يضمن توفير الحماية اللازمة لها  ويتناسب مع  القيمة الأثرية والتاريخية للمنطقة، وأضاف أن افتتاح المزيد من المواقع والمزارات الأثرية  يشكل عنصر جاذب لمحبي السياحة الأثرية، كما يشجع الجمهور على العودة من جديد للاستمتاع بزيارة مناطق أثرية لم يشاهدونها من قبل.


وأضاف وزير الآثار أن المقبرتان تمثلان نموذجا لمقابر الأفراد في عصر الدولة القديمة، والتي تعكس للزائر طبيعة الحياة  العقائدية في هذا العصر، كما تنقل من خلال عناصرها المعمارية والفنية  ما كان متبعا من عادات وتقاليد دينية و حياتية بين هذه الفئة المجتمعية.


من جانبه قال القائم بأعمال رئيس قطاع المشروعات المهندس وعد الله أبو العلا، أن أعمال الترميم  بدأت في عام 2010 إلي أن توقف المشروع بعد ثورة يناير، حتى تم استئناف العمل منذ حوالي ستة أشهر، وأشار إلي أن  مشروع ترميم مقبرة "إيمري" تضمن ترميم الأرضيات في الحجرات الأولى والثانية وتنظيف وتقوية الجدران وإزالة كافة أشكال التلف بالإضافة إلي تركيب شبكة إضاءة  متكاملة بما يتناسب مع طبيعة الأثر.

وأضاف أن مشروع ترميم مقبرة "نفر باو بتاح" تضمن أعمال تدعيم السقف الخشبي لصالتها الأولى والمعروفة بصالة التمثال، بالإضافة إلي إزالة الأتربة وكافة مظاهر التلف إلي جانب تركيب  شبكة الإضاءة.  


وأشار القائم بأعمال رئيس قطاع الآثار المصرية محمود عفيفي انه تم إنشاء طريق خاص يبدأ من خارج الجبانة الغربية، بداية من الطريق الخارجي الرئيسي تؤدي مباشرة إلي مدخل المقبرتين بما يعمل على تيسير رحلة الزائر ويحدد مسار زيارته.


وأضاف عفيفي أنه قد تم الكشف عن مقبرة "نفر باو بتاح" عام 1925 والتي يبلغ مساحتها حوالي 144 متر2 وارتفاعها حوالي 4.6 متر، وتتكون من خمسة غرف بالإضافة إلي سرداب يقع في جهتها الجنوبية ، كما تحتوى على تمثال بالحجم الطبيعي منحوت في حائط صالتها الأولى.

أما عن مقبرة ايمري والذي حمل عده ألقاب من بينها عمدة المقاطعة العظيمة وكاتب الأرشيف فهي مبنية من الحجر الجيري، وقد سميت بمقبرة الحرف أو الصناعات نظرا لما تتضمنه من نقوش ملونه تصور العديد من أصحاب الحرف من النجارين والنحاتين وصانعي الذهب .