صور| حمالات الأسية.. مغربيات على حدود سبتة ومليلة
قال موقع "ماشابل" الأمريكي إن التجارة عبر الحدود بين المغرب ومدينتي سبته ومليلة، مدينتين إسبانيتين في إفريقيا وتتمتعان بالحكم الذاتي، يبلغ حجمها 1.5 مليار دولار سنويا، وهو ما يقرب من ثلث اقتصادات تلك المدينتين، وفي المغرب، يعيش أكثر من 45 ألف شخص على هذه التجارة، ويستفيد منها 400 ألف شخص بشكل غير مباشر.
أضاف الموقع أن التكلفة البشرية لهذه التجارة رغم قانونيتها خطيرة، مشيرا إلى أن النساء اللاتي يعملن في نقل البضائع لا يحصلن على المقابل المادي المناسب لعملهن المرهق جسديا، حيث يحملن أمتعة قد يصل وزنها إلى أكثر من 90 كيلوجراما لمسافة تصل إلى طول ملعبين لكرة القدم عبر نقطة التفتيش الحدودية بين المغرب والمدينتين.
وتعمل المئات من النساء المغربيات في حمل الأمتعة وتوصيلها لأصحاب المتاجر في الأسواق المغربية، حسبما ذكر الموقع، وهؤلاء النساء يعرفن بـ"بغال التجارة المربحة".
ونقل الموقع عن احدى العاملات، التي فقدت زوجها قبل ثلاث سنوات، وتدعى كنزا، "أنا أرملة، ولا يوجد أحد يساعدني على الإطلاق، لا يوجد شيء، لا توجد منظمات مجتمع مدني، لا يوجد أحد على الإطلاق".
وعلى الرغم من أن خمسة أو ستة دولارات يوميا ليس أجرا جيدا، إلا أن هناك منافسة شرسة بين العاملات.
وقالت عاملة أخرى، وتدعى فاطيما، 20 عاما، إنها العائلة الوحيدة لوالديها وأشقائها الأربعة، لكن الأجر الضئيل الذي تحصل عليه لا يغطي التكاليف الطبية لأبيها الذي يعاني إعاقة، أو توفير الطعام لأشقائها الأصغر سنا وابنتها.
أضافت أن حارس إسباني اعتدى بالضرب على امرأة حاولت تخطي الطابور، مشيرة إلى أنها شهدت حوادث مشابهة لذلك خلال عملها على الحدود منذ 5 سنوات.