التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 01:58 م , بتوقيت القاهرة

ألم وفرحة وتفاؤل.. أوجه "مبارك" بعد التنحي

من كرسي الحكم، خرج الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في 2011، لكنه عاود الظهور عدة مرات من خلال مداخلات هاتفية، منها المُسجل ومنها البث الحي، خص بعضها بالتعليق على الأحداث الجارية بصفته رئيس سابق، وأغلبها مدافعا عن نفسه حتى بعد حصوله على البراءة، لتأتي آخرها، اليوم الأحد، ليدحض شائعات انتشرت في الأيام الماضية عن وفاته.


في ذكرى تحرير سيناء.. مؤيدا للسيسي ومتفائلا


بالتزامن مع الذكرى الثالثة والثلاثين لتحرير سيناء، قال مبارك إن أبناء المؤسسة العسكرية، وعلى رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسي، يعلمون قيمة هذا البلد جيدا، ولكن يجب على الشعب المصري أن يقف خلف السيسي في كل القرارات، مضيفا أن مصر تواجه تحديات ومخاطر كثيرة.


وتابع مبارك، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج "على مسؤوليتي"، المذاع على شاشة "صدى البلد"، اليوم الأحد، أنه متفائل بشأن مستقبل مصر، ويشعر بالأمل لأنه عمره ما كان متشائم، حتى في أحلك الظروف، ولكن لا يوجد رئيس سيعمل بمفرده، ولذا يجب على الجميع العمل من أجل الوطن.



عقب البراءة.. فرحة


مداخلة هاتفية أجراها مبارك عقب حصوله على حكم البراءة، كانت أيضا مع الإعلامي أحمد موسى، بقناة "صدى البلد"، قائلا بصوت مليئا بالفرحة: "أنا لم ارتكب شيئا على الإطلاق، أنا كنت مستني أشوف هيألفولنا إيه.. سمعت الحكم الأول وضحكت"، متابعا إنه لم يعط أي أوامر لإطلاق النار على المتظاهرين، قائلا: "شعرت إني ما عملتش حاجة خالص".


وعن رؤيته لثورة 25 يناير، رواغ مبارك في الإجابة على هذا السؤال: "والله شفته إزاي بقى.. عينك ما تشوف إلا النور، مقدرش أقوله في التليفزيون"، مشيرا إلى أنه في الـ10 سنوات الأخيرة كانت الأصعب في الحكم، وظهرت فيها نتائج الـ20 سنة الأخيرة، قائلا: "قلبوا علينا"، رافضا ذكر من هؤلاء الذين انقلبوا عليه، هل الأمريكان أم غيرهم؟



بعد التنحي.. يتألم ويفضل الصمت


تسجيل صوتي بثته قناة العربية في أبريل 2011، في أول تعليق له عقب التنحي، قائلا في تلك الكلمة المسجلة، إنه تألم كثيرا مما يتعرض له هو وأسرته، ما أسماه بـ"حملات ظالمة وإدعاءات باطلة" تستهدف الإساءة إلى سمعة الرئيس والطعن في نزاهته وتاريخه العسكري الذي اجتهد فيه حربا وسلاما.


وبحسب قوله، إنه وضع مصالح الوطن وأبنائه فوق كل اعتبار، بعد أن اختار التخلي عن منصبه كرئيس لجمهورية، واختار الابتعاد عن الحياة السياسية، متمنيا لشعب مصر الخير والتوفيق.


وتابع أنه قضى عمره في مصلحة الوطن، وأنه لا يملك سوى الصمت على ذلك الطعن في سمعته وأسرته، منتظرا أن تصل الحقيقة للنائب العام من كل دول العالم تفيد بعدم وجود أصول لأي ممتلاكات في تلك الدول، قائلا إنه يوافق أن يقدم أي مكاتبات من أجل تبرأة ذمته.