صور| "صالح".. طالب أقصري يرسم على "نواة الدوم"
تزخر محافظة الأقصر بالعديد من المواهب المدفونة التي تطمح إلى من يكتشفها ويخرجها إلى النور ومن بينها "صالح أحمد محمد" الذي يبلغ من العمر 15 عاما ويدرس في الصف الثالث الإعدادي بمدرسة القرايا الإعدادية المشتركة.
موهبة صالح مختلفة إلى حد ما وتعرض خلال ممارستها لكثير من الأذى، وذلك لأنها ترتبط بأدوات حادة وهي الرسم والنحت على نواة الدوم مستغلا أشجار الدوم الكثيرة التي تنتشر من حوله في مسقط رأسه بقرية القرايا بمركز إسنا جنوب الأقصر.
"دوت مصر" انتقل إلى مسقط رأس الطالب "صالح" أمام دير الشهداء بقرية القرايا بمركز إسنا جنوب الأقصر لمقابلة تلك الموهبة لعلها تلقى الرعاية المناسبة من قبل الجهات الحكومية مثل قصر ثقافة إسنا أو احد المهتمين بتلك المجالات لتنميتها وتدعيمها والاهتمام بها.
يقول صالح "أنا ترتيبي الرابع بين أخوتي الستة وأهوى الرسم منذ صغري وكنت أحصل على الدراجات النهائية في تلك المادة وسمعت عن فن الرسم بالدوم من زملائي بالمدرسة فقررت تعلم هذا الفن، وبالفعل بدأت بالرسم على نواه الدوم بواسطة "موس" وتعرضت لجروح أكثر من مرة، الأمر الذي دفع والدته لشراء "مشرط" له حتى يمارس هوايته دون أن يتعرض لأذى.
وقال صالح إن والدته ساعدته كثيرا في تنمية موهبته، مشيرا إلى أنه بدأ هوايته بكتابه أسماء أصدقائه وجيرانه على "الدومة" بأسلوب جميل ثم يحولها إلى ميدالية ثم طور من أسلوبه ليضع بجانب الاسم بعض الرسومات كالنجوم أو القلل أو القلوب أو الأشكال الهندسية الجميلة، وكان يعرضها على أصدقائه وكانت دوما تلقى إعجابهم الأمر الذي دفعه لبيع هذه الميداليات بأسعار زهيدة تبلغ ثلاث جنيهات لكل واحدة.
وأضاف صالح أنه استمر في بيع تلك الميداليات، خاصة أن والدي متوفي وأعيل نفسي وأساعد والدتي في مصاريف دراستي بتلك الجنيهات القليلة التي اتحصل عليها من وراء بيع الميداليات ودفعتني لتطوير تلك الموهبة أكثر حتى أربح أموالا أكثر لكي أكمل تعليمي.
واختتم صالح أنه يتمنى أن يتبناه أحد الفنانين أو المسؤولين حتى يتمكن من استغلال تلك الموهبة في الطريق الصحيح.