التوقيت الأحد، 22 ديسمبر 2024
التوقيت 06:23 م , بتوقيت القاهرة

لبيب يطالب الدولة بإشراك الشباب والمرأة في التنمية المحلية

افتتح وزير التنمية المحلية، اللواء عادل لبيب، ووزير الشباب والرياضة، المهندس خالد عبد العزيز، ووزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة غادة والي، اليوم الأحد، الدورة التدريبية لتدريب 330 مدربا يقومون بإعداد 40 ألف كادر شاب، لتأهيلهم في المشاركة الفعالة في المحليات والعمل العام.


وفي كلمته، أكد لبيب أن مصر تشهد في هذه المرحلة منعطفا مهما في مسارها السياسي والاقتصادي، وذلك في أعقاب ثورتين قدم فيها شعب مصر العديد من التضحيات وبرهن على تمسكه بحقه في حياة كريمة وتطلعه إلى دور أكبر ومشاركة أوسع في الميدان السياسي والاقتصادي على حدٍ سواء.


وشدد على ضرورة وجود دعم من مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني لإشراك الشباب والمرأة في التنمية على المستوى المحلي، وثقل الكوادر الشابة بالخبرات والتجارب الناجحة لتمكينهم من المشاركة الفعالة في المجالس المحلية وتنمية مجتمعاتهم المحلية.


وأوضح أن الثورة مهدت لهبوب رياح التغيير على الواقع السياسي والاقتصادي في مصر، حيث يشهد الصعيد السياسي في مصر حاليا تغيرات عدة تهدف إلى إرساء واقع سياسي جديد، منها الانتهاء من وضع دستور جديد يكفل إطارا ديمقراطيا متكاملا للحياة في مصر، إلى جانب إجراء إصلاحات على مستوى الانتخابات النيابية والمحلية وتفعيل مبادئ الديمقراطية والشفافية والمحاسبة للسلطات المختلفة.


وأكد الوزير أن الساحة الاقتصادية تشهد على المستوى المحلي بعض التغييرات والإصلاحات التي تتمحور معظمها حول المواطن المصري من خلال العمل على تحسين مستواه المعيشي وزيادة المردود الإيجابي لعملية النمو الاقتصادي الذي ينعكس عليه، وذلك من خلال تحسين ما يصل إليه من سلع وخدمات وهو ما يمس حياته اليومية بصفة مباشرة.


 ويأتي مثالا على ذلك تبني وزارة التنمية المحلية لبرنامج "مشروعك" القائم على تشجيع الشباب لإعداد وتنفيذ مشروعاتهم التنموية مختلفة الأحجام "المشروعات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة الحجم"، ومن هنا تأتي أهمية التأكيد على البعد المحلي في عملية النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية، فرسم الخريطة الاقتصادية للمرحلة المقبلة لابد أن يضع نصب عينيه على المواطن كأولوية وهو ما يستدعي تحسين الإطار الذي يحيا فيه ويؤثر مباشرة عليه، أو بمعنى آخر، العمل على بناء نظام محلي جديد.


وشدد على أن الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي على المستوى القومي لابد وأن ينعكس على إصلاحات مماثلة على المستوى المحلي لذا علينا أن نعمل على بناء نظام محلي جديد وإرساء أسسه التي تعكس رغبات المواطن ومصلحته في المقام الأولن فالإصلاح السياسي وإرساء أسس الديمقراطية لابد وأن ينعكس في مزيد من اللامركزية السياسية التي تؤسس لمجتمع محلي ديمقراطي يشارك المواطن من خلال مؤسساته في إدارة مقدراته والتعبير عن طموحاته بحرية.


وأكد لبيب أن الإصلاح الذي يقوم على دعم الشباب للمشاركة في العملية التنموية يقوم بالأساس على زيادة مشاركتهم في تحديد رؤيتهم للمكان الذي يعيشون فيه، مما يشجع المجتمعات المحلية على تحديد احتياجاتها وترتيب أولوياتها ورفع كفاءة استخدام مواردها وزيادتها أيضا، إضافة إلى تعزيز مشاركة تلك المجتمعات في صنع القرار وتحديد الأولويات مما يؤدي إلى إعلاء قيم المواطنة من خلال وجود مجالس محلية شعبية منتحبة على كل مستوى إداري بجميع أنحاء الجمهورية.


وشدد على أن  تعظيم دور الوحدات المحلية في مباشرة عملية التنمية يؤدي إلى تحسين الآداء الخدمي لها، وذلك من خلال استجابة أكثر مرونة لمتطلبات المجتمع المحلي وخصائصه والتي تعكس التفضيلات المختلفة للمجتمعات المحلية.


وأكد وزير التنمية المحلية أن الإدارة المحلية في مصر تواجه العديد من التحديات منها الضيق النسبي لنطاق صلاحيات الوحدات المحلية وعدم مشاركة الكوادر الشابة في تنمية مجتمعاتهم المحلية، ومعاناة إدارات الوحدات المحلية من تواضع قدراتها على توفير الموارد المالية المطلوبة لتنفيذ خطط وسياسات التنمية الخاصة بها، وكذلك يأتي عدم تناسب قدرات العاملين بالمحليات مع المهام المتعددة الموكلة لهم كتحدٍ آخر.


وبين أن نتيجة لأهمية تدعيم الإدارة المحلية لخدمة التنمية فقد أفرد لها الدستور المصري الجديد "دستور 2014" فصلا كاملا، أشارت مواده إلى أن الدولة تكفل دعم اللامركزية الإدارية والمالية والاقتصادية وينظم القانون وسائل تمكين الوحدات الإدارية من توفير المرافق المحلية والنهوض بها وحسن إدارتها، فضلا عن تخصيص ربع المقاعد الخاصة بالمجالس الشعبية المحلية للشباب دون سن خمس وثلاثين سنة وربع العدد للمرأة.


 وأنهى كلمته بأن الدستور حدد مهام المجالس المحلية، حيث أشار إلى أنها تتمثل في متابعة تنفيذ خطة التنمية ومراقبة أوجه النشاط المختلفة وممارسة أوجه الرقابة على الأجهزة التنفيذية من اقتراحات وتوجيه أسئلة وطلبات إحاطة واستجوابات وغيره، وفي سحب الثقة من رؤساء الوحدات المحلية ويحدد القانون بقية الإختصاصات والصلاحيات المالية.