صور| الشارع العام.. قلب الشيخ زويد "غير النابض"
الشارع العام.. يخترق نصف مدينة الشيخ زويد بسيناء، لحوالي 3 كيلو مترات، ابتداء من الميدان العام إلى ساحل البحر، وفي جزء بطول 1 كيلو متر، تتواجه المحال التجارية، لتشكل معالم المدينة، التي يقطنها 60 ألف نسمة تقريبا.
شارع تجاري رئيسي تاريخي، بمحاله التجارية متميزة الشكل المعماري، إذ تم إنشاء المحال ذات الطابق الواحد، التي تمتد أمامها مظلة أسمنتيه محمولة على اثنين من الأعمدة.
يقول الحاج سلامة محمد، تاجر، لـ"دوت مصر"، إن الأهالي كانوا يطلقون على هذا الشارع في الستينيات والسبعينيات "البسطة"، نظرا لعدم وجود محال تجارية، إذ كان يفترش التجار الأرض لبيع منتجاتهم، ولكن في الربع الأخير من سبعينيات القرن الماضي، بدأ الأهالى البناء بعد توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل استشعارا منهم بوجود استقرار وعدم وقوع حروب مستقبلية.
أضاف محمود سالم: "غالبا ما كان يفد للشراء، سكان القرى من أبناء القبائل، للتزود بالمنتجات التي كان التجار يجلبونها من قطاع غزة أو من العريش، و كانت غالبية المحال التجارية، تبيع الملابس البدوية أو المواد المعلبة أو حبوب الزراعة وأطعمة المواشي".
تابع: "التطور الزمني شكل تنوعا في تلك المحال التجارية، فبإمكانك أن تشاهد محلا للأعلاف بجوار محلا للاتصالات أو أجهزة الكمبيوتر وقد تأثر الشارع كغيره من المناطق بالأوضاع الأمنية، وتم إغلاق ميدان الشيخ زويد، الذي ينطلق منه الشارع منذ أغسطس 2013، بسبب تفجير انتحاري استهدف قسم الشرطة بالميدان، كما أغلقت بعض المحال التجارية أبوابها".
وبالنظر إلى الشارع، يبدو الإهمال جليا في البنية التحتية، إذ تتقطع أجزاء الطريق بالحفر وغياب طبقة الأسفلت تحت أكوام الرمال وتتهدل على الجانبين أسلاك الكهرباء، بانتظار استقرار الأوضاع وإعادة تأهيل الشارع للحياة مجددا.