صور| الكتاب الأزرق.. أياد "أمريكية" متهمة بالعبث في "الوفد"
فجرت جبهة تحرير الوفد، تكتل معارض لرئيس الحزب السيد البدوي، مفاجأة، تهدد بتفجر أزمة داخل بيت الأمة، بعد اكتشافهم توزيع كتاب من المعهد الديمقراطي الأمريكى، المحظور نشاطه في مصر، إثر قضية المنظمات الأجنبية في 2014، بمعسكر شباب الوفد ببورسعيد منذ أسبوعين.
وحصلت "دوت مصر" على صور من الكتاب الموزع بالمعسكر، رغم استمرار رئيس الوفد في شن هجمات على منظمات مجتمع مدني مصرية تمارس عملا مشروع، متهما دائما تلك المنظمات بانها تخرب الوطن.
وكشفت مصادر داخل حزب الوفد، عن ضلوع كل من القياديان محمد مبروك وعماد توماس بتوزيع الكتاب المحظور بالمعسكر، مؤكدين تحويل "توماس" إلى لجنة تحقيق من كل من السكرتير العام بهاء أبوشقة، وأعضاء الهيئة العليا سفير نور وأيمن عبد العال ومحمد الحسيني وبهجت الحسامي، التي بدورها قررت حفظ التحقيق مع عماد توماس، وتوجيه الشكر له على ما قدمه من مجهود للوفد.
ويروي القيادي بجبهة تحرير الوفد رامي البنا، وقائع القصة، مؤكدا أنها ترجع إلى عام 2013، إثر حصول عماد توماس على خطاب من فؤاد بدراوي سكرتير حزب الوفد وقتها، لمخاطبة المعهد الديمقراطي الأمريكي، للحصول على نسخ من إصدارات المعهد، بدعوى أنه يحتوي على منهج علمي يساهم في تثقيف الشباب الوفدي وتدريبهم على خوض الانتخابات وإدارة الحملات الانتخابية.
ويضيف "البنا" في تصريحات لــ"دوت مصر"، أنه في ذلك الوقت كان المعهد الديمقراطي الأمريكى يعمل في مصر، ولم تصدر ضده أي أحكام تحظر التعامل معه، بينما أصدر القضاء المصرب الحكم على هذه الجمعيات وجرم تعاملها في مصر في يوليو 2013.
وفي 2014، خرجت الوزيرة فايزة أبو النجا بقانون يجرم هذه الجمعيات ويلغي تعاملها في مصر، ويغلق مقارها ويصادر كتبها الورقية. وأكد "البنا" أن خطاب "بدراوي" لا يعطي الحق لعماد توماس ومحمد مبروك بتوزيع الكتاب في 2015 بعد مرور عامين من قبول الطلب.
ويعتزم عدد من محامي جبهة تحرير الوفد، التقدم ببلاغ للنائب العام للتحقيق في وقائع توزيع كتاب محظور تداوله بمعسكر شباب حزب الوفد ببورسعيد.
يأتي هذا في الوقت الذي يستعد فيه حزب الوفد لعقد انتخابات الهيئة العليا للحزب، في بداية شهر مايو المقبل، في ظل وجود صراع شرس وتزايد الهجوم على رئيس الحزب من قبل معارضيه، الأمر الذي حدا به إلى إحضار شركة فالكون للحراسات الخاصة لتأمين المقر، لا سيما بعد تهديد بعض الشباب بالاعتصام داخل المقر ببولس حنا بالدقي، اعتراضا على بعض سياسات "البدوي"، ولا سيما انضمامه لقائمة في حب مصر، وعدم تدشين قائمة خاصة بحزب الوفد.
يذكر أن معسكر شباب الوفد ببورسعيد، شهد إلقاء خطاب لرئيس الحزب السيد البدوي، هاجم فيه قائمة في حب مصر، ووصفها بــ"المخابراتية" إلا أنه تراجع عن تلك التصريحات بعد ذلك.