التوقيت السبت، 28 ديسمبر 2024
التوقيت 03:32 م , بتوقيت القاهرة

المفتي لـ"وزير داخلية فرنسا": الإرهاب يريد الدمار والشعوب تواجهه بالبناء

أكد مفتي الجمهورية، الدكتور شوقي علام، أن دار الإفتاء المصرية لن تألو جهدا في مساعدة فرنسا ودول العالم في بلورة خطاب ديني وإفتائي رصين يلبي متطلبات المسلمين في فرنسا بالتعاون مع الهيئات الإسلامية المعتمدة هناك.


وشدد مفتي الجمهورية خلال لقائه برنار كازنوف، وزير الداخلية الفرنسي، أن الأزهر الشريف وعلماءه لهم مكانة عظيمة في نفوس مسلمي العالم مما أهله ليكون قوة ناعمة ومؤثرة في كل الدول الإفريقية والعربية والآسيوية والإسلامية التي جاء أبناؤها للدراسة في الأزهر طلابًا للعلم، وعادوا إلى بلادهم مفتين وعلماء دين ووزراء ورؤساء حكومات لا تكاد تخلو منهم دولة.


وشدد المفتي خلال لقائه أن الإرهاب يريد الخراب والشعوب تريد التعمير والبناء، مشددا أن الإرهاب يريد الفناء والدمار، والشعوب تريد الحياة والأمل، كما يريد الإرهاب الفوضى وعدم الاستقرار والشعوب تريد الأمن والأمان، الشعوب تريد الخير والإرهاب يريد الشر.


وأوضح المفتى في لقائه أن مصر تخطو بخطوات ثابتة نحو إتمام المرحلة الأخيرة من استحقاقات خارطة الطريق بالتحضير لانتخاب مجلس النواب، كما تستعد لافتتاح قناة السويس الجديدة، مؤكداً أن مصر بدأت بالفعل فى استعادة دورها الرائد عربيا وإفريقيا وعالميا.


وأكد مفتي الجمهورية للوزير الفرنسي أن مصر ستظل آمنة مطمئنة بفضل رجالها الأوفياء وتكاتف المصريين ووقوفهم سدا منيعا وراء رئيسهم وجيشهم وحكومتهم ضد قوى الإرهاب والتطرف، مضيفا أهمية المرحلة التي تمر بها مصر الآن، فهي تعد من أهم المراحل داخلياً وخارجيا، وتحتاج إلى دعم سياسي واقتصادي عالمي كبير نظرا لأن مصر تعد رمانة الميزان في المنطقة بأسرها.


من جانبه، أبدى وزير الداخلية الفرنسي حرصه التعاون مع مفتي الجمهورية ودار الإفتاء المصرية لمكافحة التطرّف ونبذ الإرهاب، ذاكرا أن فرنسا تقدِّر الدورَ الذي تقوم به مصر في محيطها العربى والإقليمي في محاربة الإرهاب، مشيدا خلال اللقاء بتجربة مرصد الفتاوى المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية واصفًا إياه بـ "التجربة الرائدة"، وأكد أن فرنسا تسعى للاستفادة من مجهودات مرصد الدار في مواجهة الفكر التكفيري المتطرف.