أعلنت وزارة الأوقاف أن موضوع خطبتها الجمعة المقبلة عن الانتحار وحرمة الاعتداء على النفس، وتتضمن الخطبة التأكيد على إعلاء الإسلام للنفس البشرية وقيمتها، والمحافظة عليها وعدم المساس بها بما يزهقها أو يؤثر في بقائها.

 وتتضمن خطبة الأوقاف بحسب بيان الوزارة اليوم السبت، التشديد على القاعدة الإسلامية بأن الآدامى بنيان الرب، ملعون من هدمه، كما تتحدث خطبة الأوقاف أن المحافظة على النفس الإنسانية لا تقف عند مجرد حرمة الانتحار بل تمتد إلى تحريم المساس بسلامة النفس أو الجسد، لأن الانسان مؤتمن على سلامة جسده، وتشير الخطبة إلى أن المقاصد الضرورية والقواعد الأساسية في الإسلام تتضمن المحافظة على الدين والنفس والمال والعرض والعقل، وجعل الإسلام المحافظة على تلك المقاصد من قبيل الواجب الذي تسقط أمامه المحرمات، حتى أن أباح الشارع الإسلامي للمضطر أن يأكل الميتة حال الضرورة. 

وتتضمن خطبة الأوقاف إنكارا لمن يقدم على الانتحار وهو يعلم أن له ربا يفرج الكروب ويغفر الذنوب، ونددت الأوقاف بأفكار المنتحرين قائلة : "يظن المنتحر أنه بعد دقائق من قتل نفسه سينتهي الألم والعذاب الذي يبدو له من وجهة نظره، ولم يدرك المنتحر أنه سيجد عذابا أليما وعقابا شديدا بسبب قتل نفسه التي حرم الله قتلها إلا بالحق، كما تتطرق خطبة الأوقاف للمنتحرين بسبب تفجير أنفسهم في منشآت حيوية أو أماكن عامة تنفيذا لأفكار إرهابية.

وتؤكد الأوقاف في خطبتها أن الذين يقدمون على قتل نفسهم يعذبون على جريمة واحدة، أما المفخخين والمفجرين فإنهم يعاقبون على كل من أصيب أو قتل أو تطرق إليه الخوف والفزع نتيجة ما قاموا به .