التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 05:54 ص , بتوقيت القاهرة

صور| الخوخ ثمرة سيناء السحرية تدفع ضريبة الحرب على الإرهاب

في عام 1982 عند تحرير سيناء، لم يكن الاهتمام بشجرة الخوخ يجذب اهتمام المزارعين بمحافظة شمال سيناء، إلا أن إقبال تجارة
الفاكهة القادمين من محافظات الجمهورية، بفاكهة الخوخ وشراؤها من سيناء، جعل زراعتها محل اهتمام كبير في مساحات الزراعة بالمحافظة، نظرا للعائد المادي الذي انعش المنطقة الصحراوية.



ويقول جمعة أبو مزيون، مزارع من رفح، إن إنتاج أشجار الخوخ ساهم في انتعاش اقتصادي للأهالي، ورغبة في توسيع مساحات زراعتها والاعتناء بنوعية الإنتاج، موضحا أنه بعد أن كانت شجرة قليلة الانتشار زادت المساحات واهتم بها المزارع من خلال عدة مراحل، منها تركيب الشجر، حيث إنها في الأصل شجرة لوز.




ويضيف، أنه يتم تقليم الشجرة، وتطعيمها بفرع صغير من شجرة خوخ أصلية، ويتم حفظها حتى ينبت التطعيم وينمو مجموعها الخضري وتنتج ثمار الخوخ مرة كل عام في هذه الفترة.


وأوضح أبو مزيون أنه توجد نوعيات مختلفة من أشجار الخوخ، فالأصل الخوخ البلدي متميز المذاق، لكنه قليل الإنتاج، فاتجه الأهالي للخوخ ذو
التركيبة التي تم جلبها من قطاع غزة ذات الإنتاج الغزير، واتجهوا الآن إلى زراعة الخوخ ذو الأصل الأمريكي، و هو يعتمد على الري الدائم عكس
الخوخ البلدي الذي يعتمد على مياه الأمطار الموسمية.



يقول سلامة جابر ، مزارع من الشيخ زويد ، لـ" دوت مصر"، يستعد أصحاب المزارع حاليا لاستقبال تجار الفواكة قادمين من عدة محافظات، لشراء ثمار الخوخ، وهو موسم يعني انتعاش لجيوب المزارعين، ويقوم البعض بإنشاء عرائش لاستقبال إنتاج الخوخ من المزارعين واستقبال التجار كوسطاء للتسويق، إلا أن الظرف الأمني عطل إنشاء تلك العرائش، ومن أشهر مناطق الوسطاء في البيع والشراء ميدان الماسورة الذي اختفت منه تلك المظاهر بعد تواجد كمين أمني في وسط الميدان وإغلاق جهاته الأربعة منذ عامين تقريبا.


وعن مشكلات زراعة الخوخ يقول يوسف سليم، إن العمليات الأمنية والحرب على الإرهاب أثرت كثيرا على الزراعة بشكل عام، ومنها أشجار الخوخ، فقد تجرفت مساحات كبيرة منها وأهملت المزارع بسبب خشية الأهالي التواجد في مناطق مفتوحة يسودها إطلاق رصاص، كما أن بعد مناطق التسويق يضع المزارعون تحت رحمة تجار الفاكهة الذين يفرضون أسعارا لصالحهم، ويبلغ ثمن الكيلو حاليا أقل من 2 جنيه.


وأضاف أن هذا الموسم بالغ الحساسية نظرا للظروف الأمنية، و تعدد الكمائن على الطرق ووجود عمليات في مناطق الزراعات، مما يقلص القدرة على الوصول و يعرضهم للمخاطر، متوقعا أن يقل عدد التجار الوافدين.