أرمني ساخرا: أجدادي كانوا بيعملوا "شوبينج" ونسيوا يرجعوا؟
قال أحد أبناء الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية الذين حضروا مساء أمس الجمعة، لإحياء الذكرى المئوية للإبادة الأرمنية ببطريركية الأرمن الأرثوذكس بالقاهرة، إن الشعب الأرمني لن ينسى ما تعرض له من مذابح مستنكرا عدم اعتراف تركيا بأن ما حدث كان "إبادة جماعية".
وقال في تصريح لـ"دوت مصر": "لقد جئنا اليوم لنتذكر ما حدث لأجدادي من 100 عام، ومهما حدث وحتى لو اعترفت الدولة التركية بما فعلته الدولة العثمانية من إبادة جماعية، فإننا سوف نقوم بإحياء الذكرى كل عام، كما أننا جئنا أيضا لنطالب العالم كله وأولهم الدولة التركية بالاعتراف بما حدث بأنه إبادة جماعية".
وتسأل ساخرا من عدم الاعتراف بالإبادة "إن تعداد الأرمن في دول العالم كله بعد المذبحة أكثر من تعداد الأرمن الموجودين بدولة أرمينيا نفسها، فهل أجدادي ذهبوا يعملوا "شوبيج" ونسيوا يرجعوا؟، أعتقد أن هذا أكبر دليل على أننا تعرضنا للتهجير ومع التهجير أيضا شهدنا ذبح في الطرقات واغتصابات للنساء وكل مظاهر إمتهان الكرامة الإنسانية أرتكبها ضدنا العثمانيين".
وأضاف: "لقد ذكر لي جدي الذي جاء إلى الإسكندرية، أنه وهو يبلغ من العمر 5 سنوات، هرب مع خاله الذي استطاع تهريبه، بعد أن ذبُح والده أمامه، لا سيما وأن الأطفال الناجين من القتل كان العثمانيين يودعوهم الملاجئ ويقومون بتغيير أسمائهم ليصبحوا أتراك".
وأوضح نقلا عن جده قائلا: "إن رجال دولة الخلافة العثمانية كانوا يبدأون بقتل الرجال عندما يدخلوا أي قرية، أما النساء فكانوا يتعرضن للاغتصاب ثم التهجير دون أي أكل أو شرب، حتى أن من نجى من القتل لم يكن ينجوا من الجوع والعطش".
ويذكر أن الكنائس الأرمنية حول العالم قد دعت لإحياء الذكرى المئوية للإبادة الأرمينية على يد دولة الخلافة العثمانية، والتي راح ضحتها حوالي مليون ونصف أرميني من إجمالي مليوني مواطن سكنوا أرمينيا، في الأحداث التي بدأت منذ يوم 24 أبريل عام 1915.