عبر مطران الأرمن الكاثوليك كريكور أوغسطينوس بالقاهرة، عن استياءه من موقف الدول الكبرى الذي لم يهتم بقضية الأرمن بالشكل المطلوب، شاكرا الشعب المصري الذي أحتضن الأرمن بعد نزوحهم هربا من الإبادة الجماعية عام 1915.

وقال في كلمته التي ألقاها خلال حفل تأبين الإبادة الذي أقامته بطريركية الأرمن الأرثوذكس بالقاهرة اليوم الجمعة، "إن قضية الأرمن هي قضية العدالة والحقوق المشروعة والسلام ولا يمكن أن يتحقق السلام بدون عدالة".

و أضاف "لقد مضت مائة عام على المجازر الأرمينية التي زاد ضحاياها عن عن المليون ونصف، ولكن العدو لم يقدر على محو إيمانهم بل حملوا قضيتهم الي كل العالم وسجلوا موقفا تاريخيا هز ضمير كل العالم".

وقال إنه قد حان الوقت للاعتراف بالجريمة بمعناها الحقيقي، قائلا "حان الوقت أن نرفع صوتنا مع البابا فرانسيس الذي استخدم بكل جرأة وقوة مصطللح الإبادة الجماعية التي ترفضه تركيا".

وأشار إلى أن الشعب الأرميني يطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بالمجازر التي ارتكبتها الدولة العثمانية ضد الشعب الأرميني والتعويض عن الخسائر المعنوية، بالإضافة لإعادة أراضي أرمينيا الغربية للشعب الأرميني".

كما قدم التعازي للمصريين في الضحايا المصريين والإثيوبيين الذين ذبحهم تنظيم داعش بليبيا، بالإضافة لكل ضحايا الإرهاب في مصر.

ويذكر أن الكنائس الأرمنية حول العالم قد دعت لإحياء الذكرى المئوية لإبادة الأرمن على يد دولة الخلافة العثمانية والتي راح ضحتها حوالي مليون ونصف أرميني من إجمالي 2 مليون مواطن سكنوا أرمينيا، وذلك في الأحداث التي بدأت منذ يوم 24 أبريل عام 1915.