ماذا فعل "حجاجوفيتش" لعلاج تلوث النيل من الفوسفات؟
سافر الرحالة المصري، أحمد حجاجوفيتش، إلى السويد، لمقابلة المخترعة السويدية، بيترا فادستروم، صاحبة اختراع "سولفاتان"، وهو عبارة عن أفضل جهاز لتنقية المياه في القرن الـ21، بعد كارثة سقوط 500 طن من الفوسفات، في مياه نهر النيل في قنا.
وقال الرحالة المصري على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "المصريون خائفون من شرب المياه بعد حادثة غرق أكتر من 500 طن فوسفات في مياه نهر النيل والتلوث الكبير اللي حصل، واللي طبعا قد يسبب أمراضا كتيرة للناس وخاصة الأطفال، وده اللي خلي جشع التجار يبتدي ويخليهم يغلوا أسعار المياه المعدنية عشان عارفين إن ناس كتيرة حتروح تشتري أزايز مياه معدنية، والمشكلة إنهم ميعرفوش إن المياه المعدنية في مصر مابتكونش نقية وبتكون طبيعية فقط مش معدنية، لأن حتى وزارة الصحة صرحت إن مفيش غير 18 شركة مياه اللي مياهم صالحة للاستخدام الآدمي، وحوالي 40? من الفلاتر اللي موجودة عندنا في البيت بتكون مش مطابقة للمواصفات العالمية وفيها كيماويات صينية بتسبب أمراضا كتيرة جدا".
إيه الحل ؟؟
وتابع الرحالة في رسالته: "الرحالة المصري حجاجوفيتش عرف إن في حل مثالي للموضوع ده و يقدر يساعد ملايين المصريين زي ما ساعد ملايين في العالم، فسافر السويد عشان يقابل المخترعة العبقرية السويدية "بيترا فادستروم" اللي قدرت تعمل إختراع أكتر من عظيم لتنقية المياة اسمه "سولفاتان"، أو بالعربية "مياه الشمس".
"الإختراع إللي فضلت تعمل تجاربه من التسعينيات لغاية ما نجح وبقي ملقب في العالم بـ"أفضل اختراع لتنقية المياه في القرن الواحد و العشرين" واللي أخد تقريبا جميع الجوائز العالمية في سلامة المياه والبيئة".
"سولفاتان، ده عبارة عن جركن مقسوم نصين كل نص 5 لتر ومصنوع من مادة قوية جداً، مخصوصة بتخلي الأشعة فوق البنفسجية بتاعة الشمس تدخل للمياه المش نقية اللي في الجركن وتنقيها 100? من كل البكتيريا والحشرات والميكروبات والفيروسات، وتخليها آمنة تماما للشرب حتي للأطفال الرضع وكل ده من غير استخدام أي كيماويات أو كهرباء أو أي حاجة إلا أشعة الشمس المباشرة والجركن عمره الافتراضي من 7 لـ10 سنوات"، بحسب حجاجوفيتش.
وقال: "يعني كل اللي عليك تعملوا هو إنك تملي الجركن بأي مياه و لو حتى من نهر النيل على طول، وبعدين تفتح الجركن في أشعة شمس مباشرة وفي سنسور في الجركن بيكون لونه أحمر لما المياه تكون مش نضيفة وبعدين على حسب قوة الشمس (من ساعتين إلى 6 ساعات) السينسور ده لونه بيبقي أخصر، وبكدة تبقى المياه نقية تماما من أي حاجة ضارة بالصحة، يعني تشرب مياه من النيل مباشرة عن طريق الجركن ده، أنقي من مياة الحنفية".
وذكر: "الجميل في الموضوع إن سولفاتان دلوقتي موجود في أكتر من 57 دولة في العالم، ويعتبر سبب رئيسي في تراجع أعداد المرضى والموتى في إفريقيا والمناطق الفقيرة في أمريكا الجنوبية، عشان الحكومات هناك بتشتري كميات كبيرة من الجراكن دي وتديها للمواطنين عشان توفر لهم مياه شرب نقية، ده إللي خلي الرئيس الأمريكي أوباما والأمير السويدي "زي ما في الصورة" والعديد من زعماء العالم تكرم المخترعة السويدية "بيترا" وتديها أعلى الأوسمة".
وواصل حجاجوفيتش في رسالته: "الأغرب من ده كله إن ملك السويد اشترى عشرات الجراكن من "سولفاتان" عشان يأخذها معاه في أي رحلة أو زيارة رسمية للبلاد التانية، ويديها هدية للملك أو الرئيس اللي بيقابلوا عشان يثبت قد إيه إن السويد كلها فخورة بالاختراع ده اللي حينقذ العالم".
ووجه سؤالا لجمهوره: "إيه رأيكم لو الحكومة المصرية تشتري جراكن سولفاتان وتديها لكل الناس المحتاجة في كل أنحاء مصر من النوبة إلى رفح والسلوم عشان يشربوا ويطبخوا بمياه نضيفة، وكمان رجال الأعمال "اللي كلهم بيقولوا بنحب مصر" يتبرعوا بالجراكن دي لآلاف العائلات اللي ممكن بجد جركن من ده يغير حياتهم تماما، وأعتقد إحنا في مصر معندناش أكتر من الشمس".