نظمت لجنة الحسيني أبو ضيف، وقفة احتجاجية، على سلالم نقابة الصحفيين، اليوم الخميس، لإعلان رفضها لما وصفته بـ"تجاوزات وزارة الداخلية تجاه الصحفيين"، وآخرها إعلان الوزارة التصدي قانونيا لملف "المصري اليوم"، بعنوان "ثقوب في البدلة الميري"، وللصحفيين الذين أشرفوا عليه.

وردد المشاركون هتافات، منها: "الحسيني قالها قوية.. الحرية الحرية"، "الحرية للصحافة المصرية"، "أبو دبورة عايز الصحفي يكون عصفورة"، "يا اللي أفكاركوا عقيمة.. ملف المصري مش جريمة"، فيما رفعوا لافتة كبيرة كُتب عليها: "يا وزير الداخلية.. الصحفيين خط أحمر".

وقال رئيس قسم الحوادث بجريدة المصري اليوم، المشرف على تنفيذ ملف "ثقوب في البدلة الميري"، يسري البدري، إن وزارة الداخلية أرادت تصوير أن الملف جاء نتيجة خلاف شخصي معي، لكن في حقيقة الأمر ملف "ثقوب في البدلة الميري" هو جرس إنذار، لمنع الشرطة من ارتكاب أخطاء الماضي، مؤكدا أن القائمين على هذا الملف سوف يذهبون إلى نيابة أمن الدولة، إلى جانب أعضاء مجلس نقابة الصحفيين والمنظمات الحقوقية ولجنة الحسيني أبو ضيف، وسيقدمون المستندات، التي تثبت صحة ما كتبوه.

ووزعت لجنة الحسيني أبو ضيف، بيان خلال الوقفة، جاء فيه: "بدلا من الاعتراف بتجاوزات ظباط الشرطة تجاه المواطنين، التي أدت إلى قتل العديد منهم في أقسام الشرطة، هاجمت وزارة الداخلية جريدة المصري اليوم، على ملف ثقوب في البدلة الميري، وهو ما يعبر عن حالة العداء غير المسبوقة من جانب قيادات الوزارة تجاه الصحفيين، كما حمل بيانها هجوما شخصيا على الزملاء".

وأكدت اللجنة في بيانها على رفضها لما أسمته بـ"إرهاب الصحفيين وتكميم أفواههم"، معلنة تضامنها الكامل مع الزملاء بجريدة المصري اليوم، واتخاذها خطوات تصعيدية تصل إلى الاعتصام بمقر النقابة والإضراب عن الطعام، حال صدور قرار بحبس أحدهم.

شارك في الوقفة كلا من سكرتير عام نقابة الصحفيين، جمال عبدالرحيم، وعضو مجلس النقابة، محمود كامل.

ومن جانبه، أعلن جمال عبدالرحيم، عن تضامن نقابة الصحفيين، نقيبا وأعضاء، مع الزملاء بجريدة المصري اليوم، مشيرا إلى أن أعضاء المجلس سيحضرون التحقيق مع الزملاء، يوم الأحد المقبل.

وأكد عبدالرحيم، في تصريحات خاصة لـ"دوت مصر"، أن بيان وزارة الداخلية كان متسرعا، ويتضمن أخطاء شديدة، مضيفا: "كان يجب على الوزارة أن تخاطب النقابة إذا تضمن الملف أخطاء، لكن ليس من اختصاصها أن تقيم الزملاء مهنيا".

كانت وزارة الداخلية قد تقدمت ببلاغ، الأحد الماضي، ضد "المصري اليوم"، احتجاجا على ما نشر بملف "ثقوب في البدلة الميري"، واتهمت فيه الجريدة بـ"الكذب".