التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 09:50 م , بتوقيت القاهرة

كيف رأى خبراء التعليم لائحة الانضباط المدرسي؟

أصدر وزير التربية والتعليم، محب الرافعي، لائحة الانضباط المدرسي المُحددة لحقوق وواجبات الطلاب، ومسؤوليات أولياء الأمور، واختصاصات العاملين، ومن أجل ضبط العملية التعليمية، وذلك قبل أن يقرها الوزير رسميا، اليوم الخميس.


وتتناول اللائحة حقوق ومسؤوليات كلا من الطالب، والمعلم، والمشرف اليومي، ومدير المدرسة، بجانب حق الطالب وولي الأمر في التظلم من العقوبة الموقعة على الطالب، والمخالفات التي قد يقوم الطلاب بها، مقسمة إلى 3 مستويات، تتدرج من المخالفات البسيطة، وحتى المستوى الثالث، وهي المخالفات الجسيمة، وتتناول كذلك أسلوب المعالجة لارتكاب هذه المخالفة للمرة الأولى أو تكرارها للمرة الثانية.


"دوت مصر" استعرض آراء خبراء التعليم وأساتذة المناهج عن لائحة الانضباط المدرسي، التي أصدرتها وزارة التربية والتعليم.


أستاذ مناهج: اللوائح مش كفاية


 قال أستاذ المناهج بكلية التربية بجامعة عين شمس، عضو المجالس القومية المتخصصة، حسن شحاته، إن انضباط العملية التعليمية لا يتم بالقوانين واللوائح، لكنه يحتاج أكثر من ذلك.


ويتابع أستاذ المناهج أن ضمان نجاح العملية التعليمية يحتاج إلى وجود مناهج دراسية مناسبة للطلاب، وكذلك تفعيل الأنشطة التعليمية، وحث الطلاب على اكتشاف الجديد في المناهج، مشيرا إلى أن اللائحة كانت تفتقر للفكر الإبداعي، بحسب رأيه.


وأكد شحاته أن اللائحة ثمنّت من حقوق الطلاب، لكنها لم تقدم للمعلم نفس جميع الحقوق، مثل مراعاة جودة الرواتب، خاصة في ظل ثقل كاهل المعلم، مضيفا أن توقيت اللائحة نفسه غير مناسب، وهو قبل تأدية امتحانات الطلاب بشهرين.


خبير: اللائحة تفتقر للآليات


وعلق أستاذ المناهج بالمركز القومي للبحوث التربوية، حسني السيد، أن اللائحة بها عدد من البنود الطيبة من أجل مصلحة كل عناصر العملية التعليمية، لكنها تفتقر لآلية تنفيذ تلك البنود، مثل محاربة الدروس الخصوصية أو العنف في المدارس، في ظل انخفاض الرقابة الدورية على المدارس.


وتابع السيد أن أزمة لائحة الانضباط المدرسي كانت تحتاج إلى أراء أولياء الأمور والطلاب من قبل إصدارها، وليس بعد إصدارها، كما قالت وزارة التربية والتعليم، مشيرا إلى أن اللائحة جاءت نتيجة الغرف المغلقة، بحسب رأيه.


وطالب خبراء التعليم وأساتذة المناهج، الوزير أن يكون هناك حلا مطروحا من قبل الوزارة لعدد من المشكلات التي لم تطرح في اللائحة، مثل كثافة الفصول العالية، أو زيادة الدروس الخصوصية، وإصلاح مباني المدارس المتهالكة.


العقاب ليس حلا


ومن جهته، قال أستاذ المناهج والخبير التربوي، سالم الرفاعي، إن من ضمن عيوب اللائحة، أن هناك بندا يتعلق بهروب الطلاب، ومعاقبتهم، مؤكدا أنه كان من الأبدى أن تبحث الوزارة في آلية جذب الطلاب للمدارس.


وتابع الرفاعي أنه على وزارة التربية والتعليم البحث في أسباب هروب الطلاب، ووضع آلية انضباط على المدارس، بدلا من عقاب الطالب الذي سيتواجد بالطبع، لكن عقب أساليب الجذب.