شهدت الجلسة الختامية اعتراضا واسعا من الوفد المغربي، وصل إلى التلويح بالانسحاب من منظمة العمل العربية، بسبب خطأ مطبعي وجد في الصحفة رقم (13) من كتيب وزّعته المنظمة، تضمن نبذة مختصرة عن الدول الأعضاء.

وتتحدث الصحفة سالفة الذكر عن الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، بأنها "تقع في شمال غرب القارة الإفريقية، وتطل شمالا على البحر الأبيض المتوسط، ويحدها من الشرق تونس وليبيا، ومن الجنوب مالي والنيجر، ومن الغرب المغرب و(الجمهورية العربية الصحراوية) وموريتانيا.

أثارت الفقرة الأخيرة، التي أشارت إلى الجمهورية العربية الصحراوية، باعتبارها دولة عربية مستقلة وذات سيادة، حفيظة الوفد المغربي، كونها محل نزاع بين المملكة المغربية وبين سكانها المعروفين بـ "الصحراويين"، الذين يريدون الاستقلال عن المغرب.

وقال أحد ممثلي الوفد المغربي، لـ"وكالة أنباء العمال العرب"، "هذا ليس بخطأ .. بل خطيئة، ونحن إحدى الدول المؤسسة لمنظمة العمل العربية، حيث انضممنا اليها عام 1973"، مشددا على أنه "ما لم يتم تلافي هذا الخطأ الجسيم، سنُصعد الأمور، ونعلن الانسحاب من عضوية المنظمة".

بدورها، اعتذرت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، وزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح، للوفد المغربي على هذا الخطأ غير المقصود، مؤكدة أنه "سيتم جمع الكتيب، وطباعة آخر جديد، محذوف منه هذه الفقرة التي أضيفت دون قصد".

من جانب آخر اعتذر المدير العام الجديد لمنظمة العمل العربية فايز المطيري عن هذا الخطأ إلى الوفد المغربي المشارك وقال إنه تقدم باعتذار كتابي.

وقال المطيري في بيان اليوم الخميس، إنه سوف يفتح التحقيق في هذا الخطأ لمعرفة من المتسبب في ذلك، مضيفا أنه سوف يزور المغرب قريبا لتقديم الاعتذار بنفسه للحكومة المغربية على هذا الخطأ.

واختتمت مساء أمس أعمال الدورة (42) لمؤتمر العمل العربي، الذي استضافته الكويت خلال الفترة من 18 إلى 25 الجاري.