تناول مستشار الحكومة العراقية، هشام الهاشمي، صفات الزعيم المؤقت لتنظيم "داعش"، أبوعلاء العفري، مؤكدا أنه ينظر له بين التنظيم كشخصية قيادية تتمتع بالكاريزما والذكاء، كما أنه متحدث جيد.

وأضاف "الهاشمي" في حديثه لمجلة "نيوزويك" الأمريكية، أنه حتى الآن لا يعرف الكثير عن "العفري" سوى أنه كان مدرس فيزياء في تلعفر، وأنه يتحدر من نينوى، ولديه العديد من الدراسات الدينية والمنشورات باسمه.

واستطرد: "العفري كان من أتباع أحد كبار الشخصيات الجهادية، ويدعى أبومصعب السوري، ويعتقد أنه كان من الجهاديين في أفغانستان عام 1998، قبل أن يصبح من كبار عناصر القاعدة، ويشاع عنه أنه من أنصار التصالح بين "داعش"، والجماعات المؤيدة للقاعدة مثل جبهة النصرة".

ويؤيد خبراء في شؤون التنظيمات المتطرفة تصريحات "الهاشمي" بشأن أهمية "العفري" بين قيادات "داعش"، حيث يقول مؤلف كتاب "داعش: داخل جيش الإرهاب"، حسن حسن، إنه أحد أهم الشخصيات في التنظيم، حيث خلف أبوعلى الأنباري ليصبح من أكثر الشخصيات المقربة من البغدادي الذي أصبح أقل انخراطا في صناعة القرار داخل التنظيم.

وفي وقت سابق، قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية في تقرير حصري إن أبوبكر البغدادي الذي نصب نفسه خليفة لـ"داعش" أصيب في غارة أمريكية في 18 مارس ويتعافى منها ببطء، وبسبب الإصابة لم يعد مسؤولا عن إدارة التنظيم.

بينما أوضحت صحيفة "نيويورك بوست" أن مصادر في البنتاجون نفت صحة التقرير، وذكرت أن الغارة الأمريكية لم تكن تستهدف البغدادي لأنها لم تكن تعرف مكانه، وأن المعلومات التي لديها تشير إلى أن "البغدادي" هو المسيطر على التنظيم حتى الآن.