كشف الكاتب والباحث السياسي اليمني، الدكتور محمد جميح، عن اتفاق عقد بين الحوثيين والرئيس اليمني الأسبق، علي عبدالله صالح، لتسوية الأزمة في البلاد، بحسب ما نقلته صحيفة "السجل اليمنية"، اليوم الأربعاء.

وقال جميح، نقلا عن مصدر عربي رفيع في مكالمة تلفونية تمت معه، إن وزير الخارجية السابق، أبوبكر القربي، ممثلا عن الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، التقى السفير الإيراني لدى صنعاء، ممثلا عن الحوثيين، وتم الاتفاق بين الطرفين، أن يخرج عبدالله صالح من اليمن إلى إثيوبيا، ويتولى علي محسن الأحمر ملحقا عسكريا لدى السفارة اليمنية في الرياض.

أضاف الاتفاق، أن يقوم الحوثيون بتسليم كافة أسلحة الجيش، وينسحبون من المدن التي دخلوها بالقوة، ومن الدوائر الحكومية، وعدم مشاركة حزب التجمع اليمني للإصلاح، الذراع السياسي لجماعة الإخوان، في المرحلة المقبلة.

كما نص على أن يتمتع نائب الرئيس هادي ورئيس الوزراء، خالد بحاح، بصلاحيات واسعة، وبدء أعمال الإغاثة وإعادة الإعمار، وترتيب انضمام اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي.

كان مصدر سعودي قد صرح بأن جماعة الحوثي وافقت على كل المطالب التي فرضها مجلس الأمن الدولي تقريبا، وأن عبدالله صالح وافق على مغادرة اليمن، الأمر الذي أدى إلى إعلان تحول عمليات عاصفة الحزم التي تقودها السعودية إلى عمليات "إعادة الأمل"، بعد تحقيق جميع الأهداف، وفقا لما ذكرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

وتابع المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن الرئيس اليمني السابق وعائلته وافقوا على مغادرة اليمن وعدم العودة إليها مطلقا لمنصب سياسي.