دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم الأربعاء، إلى ضرورة التعاون والتنسيق بين الدول الإسلامية ومختلف دول العالم بما يدعم جهود تحقيق سلام عادل وشامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقًا لحل الدولتين وبما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

جاء ذلك خلال لقاء عقده العاهل الأردني في العاصمة الإندونيسية جاكرتا مع الرئيس الأندونيسي جوكو ويدودو على هامش القمة الأفرو آسيوية المنعقدة حاليًا هناك، حسبما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي.

وتناول اللقاء آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، خصوصًا جهود محاربة التطرف والإرهاب الذي يهدد الأمن والسلم العالميين، حيث اتفقا على أهمية تكثيف جهود جميع الدول الإسلامية والعربية للتصدي لخطر الإرهاب ضمن منهج شمولي وضرورة بذل المزيد من هذه الجهود لتوضيح الصورة الحقيقية للدين الإسلامي الحنيف وتعاليمه المستندة إلى الوسطية والاعتدال وقبول الآخر.

وجدد الملك عبدالله الثاني تأكيده على أهمية مكانة أندونيسيا ودورها الكبير في استقرار العالم الإسلامي وتعزيز رسالة الإسلام المعتدل، فيما أعرب الرئيس الأندونيسي عن تقديره لجهود العاهل الأردني في دعم الاستقرار في الشرق الأوسط واهتمام بلاده بتعزيز التعاون بين البلدين لجهة التعامل مع التحديات التي تواجه العالم الإسلامي.

كما بحث الملك عبدالله الثاني مع رئيس وزراء اليابان شينزو آبي ، مستجدات عملية السلام وسبل تعزيز العمل المشترك في النواحي الإنسانية خصوصًا فيما يتعلق بموضوع اللاجئين السوريين إضافة إلى تطورات المنطقة وجهود مكافحة الإرهاب والتصدي للعصابات الإرهابية.

وتناول اللقاء كذلك تطورات الأوضاع في سوريا والعراق واليمن والمستجدات على الساحة الليبية، حيث أكد العاهل الأردني ورئيس الوزراء الياباني حرصهما على أمن واستقرار هذه الدول وتحقيق مصالح شعوبها.

وفيما يتصل بالأزمة السورية، أشار الملك عبدالله الثاني إلى الأعباء الكبيرة التي يتحملها الأردن جراء اللجوء السوري لأراضيه ما يستدعي تعزيز وقوف المجتمع الدولي إلى جانب المملكة؛ لتمكينها من القيام بواجبها الإنساني والإغاثي..معبرًا عن تقديره لدعم اليابان للأردن في هذا الإطار.