لوموند: هذه الأسباب تجعل "بحاح" هو الأمل السياسي لليمن
بعد تردد الأنباء عن أن رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور خالد بحاح، سيحل مكان عبد ربه منصور هادي في رئاسة اليمن، اعتبرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن بحاح قد يكون هو الحل السياسي للأوضاع اليمنية حاليا.
وأشار تقرير الصحيفة، المنشور اليوم، إلى أنه في الأوساط الدبلوماسية، بات الحديث عن الرئيس اليمني عبدربه منصور بصيغة الماضي، ونقلت عن مصدر دبلوماسي رفض الكشف عن هويته قوله :"الرئيس اليمني متعب، هو وأقاربه الذي أساء الحوثيين معاملتهم"، فبعد أن طرد من البلاد على يد المتمردين من العاصمة صنعاء فر إلى السعودية.
ورأى التقرير أن تأدية خالد بحاح اليمين الدستورية نائباً للرئيس اليمني في السفارة اليمنية في الرياض في 12 أبريل إشارة على أن الأمور تسير في ذلك الاتجاه، مشيرا إلى أن قرار تعيين بحاح نائبا لرئيس الجمهورية كان مرحب به من قبل السعودية، وأضاف المصدر الدبلوماسي :"تعيين بحاح خطوة مهمة لاستعادة الأمن والاستقرار"، فيما أرجع التقرير كون بحاح الأمل السياسي لليمن لعدة أسباب:
يتمتع بشعبية
يقول المصدر الدبلوماسي :"الرئيس هادي كان يفتقر للحكمة السياسية، ولم يكن يحسن اختيار القرارات وعدم الاستماع للفصائل المختلفة، هناك خيبة أمل حقيقية لفترة رئاسته"، وأشار التقرير إلى أن بحاح عمل في حكومة عبد ربه لمدة سبع سنوات كوزير للنفط و المعادن وذلك منذ عام 2008.
وأضاف المصدر: "دور خالد بحاح سينمو في الفترة المقبلة وكنا قلقين من عدم قبوله هذه المهمة لأنه واجه بالفعل العديد من الصعوبات"، وأكد التقرير أن بحاح الذي ينحدر من مدينة حضرموت لديه اتصالات واسعة وينظر إليه على أنه يتمتع بشعبية وإجماع من نسبة كبيرة.
"سيرة ذاتية" مشرفة
ورأى التقرير أن المناصب التي شغلها تجعله مناسب للأزمة، ففي عهد الرئيس صالح، كان وزيرا للنفط (2006-2008) وسفير اليمن في كندا (2008-2014). وفي عام 2011، كان مؤيدا للثورة اليمنية ضد الرئيس صالح. وفي عام 2014، أصبح سفير اليمن لدى الأمم المتحدة وتم تعيينه رئيسا للوزراء في أكتوبر 2014 عندما تعمقت الأزمة اليمنية.
توازن سياسته مع إيران
وأشارت الصحيفة إلى أن بحاح يتمتع بالتوازن في تعامله مع إيران فيما يخص الأوضاع اليمنية وذلك اتضح حينما أكد خلال مؤتمر صحفي بالرياض أن بلاده تتطلع إلى علاقات جيدة مع إيران، إلا أنه قال إنه يتعين عليها "التوقف عن العبث" باليمن، ودعا اليمنيين إلى تغليب لغة العقل والحوار.