من ذاكرة المباحث.. "ندى" وقعت في "مصيدة" سائق الميكروباص
كان الزحام شديدا عندما توقف أمامها وسمح لها بالركوب في المقعد المجاور له بالميكروباص، هكذا بدأت مأساة فتاة الجامعة "ندى" مع السائق الذي تزوجها عرفيا دون أن تدري.
يروي وقائع الحادثة من الذاكرة الرائد أحمد عبدالعظيم بمباحث المرافق في قنا، والتي وقعت وقت كان معاون مباحث بمركز أجا بالدقهلية، قبل خمس سنوات.
يقول "عبد العظيم" إن الواقعة مأساوية وقد تتعرض لها أي فتاة بحسن نية، وحدثت للفتاة المبلغة بعد أن اعتادت ركوب السيارة مع سائق بعينة عند الذهاب إلى الجامعة، وانتهت بكارثة كانت تطارد الفتاة في كل مكان.
يوضح رجل المباحث أن الواقعة بدأت بوصلة من الهزار مع سائق، وانتهت بورقة زواج عرفي بعد أن استغل السائق توقيع الفتاة على ورقة بيضاء دون أن تعرف بالمضمون الذي قام السائق بكتابته.
يسترجع "عبدالعظيم": "في أثناء عملي بالدقهلية، فوجئت بفتاة تدخل المكتب وبصحبتها والدتها، والإثنتان كانتا في حالة يرثى لها من البكاء، وهدأت من روعتهما واستمعت إلى المشكلة".
ينقل رجل المباحث عن الفتاة قولها إنها "طالبة بالفرقة الثانية بالجامعة، واعتادت ركوب الميكروباص مع سائق معين، تعرفت عليه، بعد أن استطاع ان يلفت انتباهها من خلال حجز مقعد لها بجواره، ففي عز الزحام وعدم وجود السيارات، يكون المقعد الأمامي مخصص لها، حتى لا يضايقها أحد، وكان ذلك يتكرر ذهابا و إيابا".
بدأت "ندى" بحسن نية تبادل وصلات الهزار معه، وتجاوبت مع أسلوبه الشاعري، وأعطى هو لها ثقة أكبر، وعرفها بأنه خريج مؤهل عالي، ولا يكبرها سوى بـ4 سنوات.
يقول "عبدالعظيم" إن ذات يوم كانت "ندى" وسائق الميكروباص يتحدثان عن جمال الخطوط، فأخبرته بأن الجميع يشيد بخطها، فطلب منها أن تكتب اسمها على ورقة بيضاء، وبالفعل لم تتردد في ذلك، ومع مرور الوقت، نست الفتاة الواقعة، حتى جاءت اللحظة التي تذكرت فيها هذه الواقعة.
مرت الأيام وذات يوم وجدت "ندى" السائق ينتظرها أمام باب الجامعة مباشرة على غير عادته في انتظارها بالموقف المخصص لنقل الركاب، وفي هذه المرة، طلب أن يتزوجها، فما كان منها إلا أن صرخت في وجهه، ووبخته في حضور زميلاتها.
وكانت "الكارثة"، بحسب "عبدالعظيم"، عندما قال السائق لـ"ندى": "أنتي زوجتي" بموجب توقيعي على العقد العرفي بيننا، وفي هذه اللحظة سقطت مغشيا عليها بعدما شاهدت صورة من الورقة التي وقعت عليها، وتذكرت وصلة الهزار التي انتهت بالتوقيع على الورقة.
وأضاف أن الفتاة أصبحت مهددة في كل مكان، ومطاردة منه، فلم يكن أمامها سوى أن تحرر محضرا بالواقعة، ولكن سرعان ما عادت في اليوم التالي للتنازل عن المحضر، بحجة أن الموضوع في طريقه إلى الحل بالصفة الودية.