بعد إرجاء العمل بالتوقيت الصيفي.. هل يؤثر إلغاؤه على ترشيد الطاقة؟
قرر مجلس الوزراء برئاسة المهندس إبراهيم محلب، إرجاء العمل بالتوقيت الصيفي هذا العام، وفقًا لاستطلاع للرأي أجراه مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، بين المواطنين، وكانت النتيجة رفض نحو 70% من الذين شملهم الاستتطلاع عودة التوقيت الصيفي.
وتعاني محطات الوقود من نقص كميات الغاز الطبيعي، الأمر الذي يتسبب في انقطاع الكهرباء في فصلي الصيف والشتاء، دون الأخذ في الأسباب تفعيل التوقيت الصيفي من عدمه.
وقررت الحكومة إرجاء العمل بالتوقيت الصيفي لعدم جدواه في توفير الطاقة الكهربائية، وبات ذو أثر غير ملموس.
من جانبه، قال وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، محمد شاكر، إن التوقيت الصيفي يساهم في ترشيد الاستهلاك، ولكن يصعب تطبيقه في الوقت الحالي، وبخاصة أنه يتسبب في إرباك الناس.
وأضاف وزير الكهرباء، في تصريح خاص لـ"دوت مصر"، اليوم الأربعاء، أنه لولا شهر رمضان لقمنا بتطبيق التوقيت الصيفي، ولكن تطبيقه ثم العودة إلى التوقيت الشتوي مرة أخرى في رمضان، سيتسبب في إرباك الشعب.
وأكد شاكر، أن توفير الكهرباء من التوقيت الصيفي، يتوقف على مدى عدد ساعات طول النهار، وغروب الشمس، لافتا إلى أن الفارق الذي يوفره التوقيت الصيفي، لا يختلف كيثرا عن نسبة ما يوفره التوقيت الشتوي.
ووافقه، الدكتور حافظ السلماوي رئيس مرصد الكهرباء وحماية المستهلك، وقال إن قرار مجلس الوزراء فيه نوع من المواءمة مابين التقبل الشعبي الموجود وما بين الواقع الموجود، مضيفًا أنه هناك بالفعل وفرة 1.5 من الطاقة، حال تتطبيق القرار، لكن ما اتخذته الحكومة فيه نوع من الموائمات مع أطراف أخرى.
وأضاف سلماوي في تصريحات صحفية، أن توفير نسبة 1.5 بالمائة تعد قيمة كبيرة، خصوصًا مع ارتفاع سعر الوقود، لافتًا إلى أننا نستهلك مايعادل نحو 30 مليارم3 من الوقود؛ مما يعني توفير نحو 300 ألف م3 من الوقود.
وكان السفير حسام قويش المتحدث باسم مجلس الوزراء، قال إن التوقيت الصيفي أصبح أثره غير ملموس في ترشيد استهلاك المواطنين، خصوصًا أنه بات يطبق في فترة قصيرة بسبب عودة التوقيت الشتوي في شهر رمضان الكريم.
وأضاف قاويش في تصريحات تليفزيونية، أن الأهمية الاقتصادية من عودة التوقيت الصيفي غير مجدية، بالإضافة إلى سلبياته في تغيير مواعيد حجز القطارات والطيران، ومواعيد الامتحانات فضلًا عن تغيير الحالة المزاجية للمواطنين.