أعلن شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، تكفل المشيخة بتكاليف سفر "أميرة الشهداء" الطالبة الماليزية الناجية من حادث مروري أصيبت خلاله وأسرتها، إلى بلادها، وكذلك تكاليف عودتها مرة أخرى لإتمام دراستها بالأزهر، ووجه بتقديم عناية خاصة لها في الجامعة، كما شكر فضيلته كل من ساهم في إتمام الشفاء لأميرة.

كما وجهت أسرة الطالبة الشكر للإمام الأكبر خلال لقائه اليوم الثلاثاء، بحضور طلاب ماليزيين على رعايته الكاملة لابنتهم وتكفله بتكاليف علاجها وحرصه على الاطمئنان الدائم على صحتها، مؤكدين أن ما فعله الإمام الأكبر يشجع كل المسلمين حول العالم لإرسال أبناءهم وبناتهم إلى الأزهر والاطمئنان عليهم في رعاية فضيلته، الذي يمثل الأب لكل أبناء المسلمين في الأزهر.

كما أكد وفد الطلاب الماليزيين أن الرعاية الخاصة من فضيلة الإمام لزميلتهم ليس مستغربا منه، فقد تعودوا على الاهتمام الدائم من فضيلته، وهو ما أشعرهم، أنهم في وطنهم وبين أهلهم.

من جانبه، عبر السفير الماليزي عن امتنانه وشكره لفضيلة الإمام الأكبر، وعن سعادته الكبيرة بهذا الاهتمام البالغ من فضيلته لأميرة الشهداء وللطلاب الماليزيين الدراسين بالأزهر.

من جهته، قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، إنه كان يتابع الحادث من أول لحظة، مضيفا أنه كان دائم الدعاء لها بالشفاء العاجل.

وذكر وكيل الأزهر الشريف، الدكتور عباس شومان - خلال اللقاء - أن الإمام يولي اهتماما خاصا بأبنائه من الطلاب الوافدين، وأن همه الدائم هو كيفية تقديم الخدمة والرعاية اللازمة لهم ويتابع شؤونهم وأحوالهم بشكل مباشر، مشيرا إلى أن الإمام الأكبر زار الشهر الماضي معاهد ومدن البعوث مرتين، واتخذ قرارات في غاية الأهمية للارتقاء بالمستوى التعليمي والمعيشي للمكان.