التوقيت الإثنين، 04 نوفمبر 2024
التوقيت 08:10 م , بتوقيت القاهرة

بكار: تحرر بحيري = منهج "داعش"

قال مساعد رئيس حزب النور، نادر بكار، إن المنهج الذي يسعى إسلام بحيري وغير بحيري لتمريره، هو أن يحكم كل إنسان على نصوص القرآن بذائقته الشخصية، مهما تنوعت الخلفيات الثقافية وتباينت أنواع العلوم والمعارف وتعددت الألسن واللهجات، على حد قوله.


وأضاف بكار: "حسنا فليكن، سنفترض فقط مجرد الافتراض أن الأمة في مجموعها ارتضت هذا المنهج إن صح أن يُوصف بذلك، فلماذا ننكر على "داعش"، مثلا أن تطبق المنهج نفسه في تذوقها وفهمها لآيات القرآن؟".


وسأل بكار في بيان اليوم الثلاثاء: "لماذا ننكر على "داعش" إن اعتمدت المنهج نفسه المتحرر من أي قواعد علمية؟ هم قد فعلوا الأمر ذاته مع نفس نصوص الشرع التي تناولها بحيري بذائقته، لكن بذائقة ٍمختلفة يغلب عليها السادية وتطرف المشاعر وعنف النزعة، بحثوا عن كل آية قرآنية تفسرها ذائقتهم المختلة بالدعوة إلى التخريب والهدم وحرق الأحياء فاعتمدوها شعارا، الصبي منهم لا يتجاوز العشرين من عمره لا يحفظ إلا (جئتكم بالذبح) ولم يسمع (اليوم يوم المرحمة)، القائد منهم يحرق الأسير حيا استجابة لأهواء سادية شيطانية، ثم يبحث لها بعد ذلك عن دليل من الشرع وفق نفس الذائقة المضطربة فما الفارق؟".


واستكمل بكار: "علماء الشريعة حينما اعتمدوا منهج التصحيح والتضعيف لكل قول أو فعل يُنسب إلى الشارع، إنما انطلقوا من الهدف ذاته الذي يروج بحيرى على البسطاء دفاعه عنه والمفارقة المضحكة أن بحيرى وإبراهيم عيسى وغيرهما، يعتمدون ألفاظ المحدثين، والفقهاء وأئمة علوم الجرح والتعديل في التسفيه من شأن تراث هؤلاء والدعوة إلى نسفه وتحريقه، والمفارقة العجيبة أن لسان بحيري وعيسى والقمني استقام له النطق بألفاظ من أمثال: موضوع، ضعيف، منقطع، مرسل وهو الذي يطلب حرق مصادرها".


وشدد بكار، أن المشكلة ليست في مبدأ قبول النقد وإنما في ماهيته وليست في تقديس الأئمة والفقهاء وإنما في توقيرهم وليست في إزالة ما شاب التراث من خرافات، وإنما في تحديدها، المشكلة ليست البحيري وإنما الفوضى التي يتبناها والقضية ليست رفض التجديد وإنما هي صلاحية من يجدد.


وأضاف بكار: "أصر الشيخ أسامة الأزهري في المناظرة الشهيرة أن يُظهر لجماهير المتابعين جهل مناظره وتصوره على البناء العلمي الهائل، وأصر في أكثر من مشهد يكفيك منها استفهامه من (بحيرى) عن طريقة النطق الصحيحة لاسم عالم شهير يستدل به بحيرى، ولا يعرف ضبط اسمه، فكيف سيضبط نطقا وفهما واستنباطا لنصوص كاملة؟ يستفهم منه عمّن نطق بحيرى اسمه بـ«أبوزَرعة» بفتح الزاي، وهو الخطأ الفادح عند من له أدنى اطلاع الكفيل بالحكم جملة وتفصيلا على منهج بحيرى كله، يستفهم منه مرة واثنتين، وثلاثة، والبحيري مصمم على النطق الخطأ فيصححه الأزهري بمنتهى البساطة، اسمه «أبوزُرعة» بضم الزاي".