خاص| معارض سوري: "جيش الفتح" سيدير إدلب بمجلس مدني
شكّلت سيطرة جيش الفتح المتكون من مجموعة فصائل معارضة للنظام السوري في مقدمتها جبهة النصرة -ذراع القاعدة في سوريا- على مدينة "إدلب" حدثا مهما في الأوضاع الميدانية السورية، حيث أصبح العنوان الأبرز في الأيام القليلة الماضية، وسارعت جميع جبهات المعارضة "الخارجية" و"الداخلية" إلى إصدار بيانات حول إدارة هذه المدينة.
السيطرة على إدلب ضربة موجعة للنظام
وفي هذا السياق أكد المعارض السوري في إدلب، أنس سيد عيسي لـ"دوت مصر" أن السيطرة المدينة يمثل ضربة موجعة للنظام أضعفت من معنويات مؤيديه وجنوده في الميدان، ولذلك بدأ بحشد أعداد كبيرة في المسطومة وأريحا لوقف انتصارات الثوار -على حد تعبيره-، مؤكدا أنه لا إمكانية للعودة إلى إدلب فقد أصبحت المدينة بعيدة عن متناول النظام إلا من خلال القصف الجوي بغية إرهاق "جيش الفتح".
الحفاظ على مؤسسات الدولة
واستطرد عيسى قائلا إن "جيش الفتح حافظ على المؤسسات العامة، وحماها من عمليات التخريب أو السرقة، وشكل لجنة طوارئ كانت تمر على هذه المؤسسات، وتؤمن لها الحراسة المناسبة، وقد عمل جيش الفتح على حماية بيوت المدنيين، وعندما لاحظ أن هناك بعض السرقات من قبل بعض الفاسدين، أصدر بيان بعدم نقل البيوت إلا بعد موافقة اللجنة الأمنية لضبط الأمن وحماية الممتلكات".
عودة المدنين مشروط بالحظر الجوي
وأوضح عيسى أنه لا يمكن عودة المدنيين إلا بعد توقف "الهجمة البربرية المتوحشة"، التي ينفذها نظام "الأسد" على إدلب اتساقا مع مقولته الشهيرة الأسد أو نحرق البلد، فبعد السيطرة عليها بدأ تدمير المدينة بعنف، مشيرا إلى أن جيش الفتح قادر تشغيل الخدمات لأهل المدينة فيما لو توقف القصف من خلال الدوائر الخدمية الموجودة في إدلب، خاصة بعد استعداد عدد كبير من الكفاءات العودة إلى وظائفها، مشيرا إلى أنه لا يتوقع أن يتم فرض حظر جوي على المدينة بسبب تقاعس المجتمع الدولي.
فجوة بين الداخل والخارج
وشدد المعارض السوري، على عدم وجود تنسيق بين المعارضة المسلحة في الداخل ونظيرتها السياسية في الخارج، وبعد السيطرة إدلب كشف "جيش الفتح" القوى السياسية في الخارج وعدم تواصلها أو قدرتها على تمثيل المواطن السوري في الداخل.
إدارة مدنية على يد جيش الفتح
وألمح "عيسى" إلى أن "جيش الفتح" يعمل على تشكيل مجلس مدني، لقيادة مدينة إدلب يضم عدد من الكفاءات في الداخل، وقد أصدر بيانا بضرورة عودة الموظفيين إلى الدوائر الحكومية في حال توقف القصف، وأعاد المياه إلى المدينة، وبدأت البلدية في تنظيف الشوارع.