التوقيت السبت، 28 ديسمبر 2024
التوقيت 01:31 م , بتوقيت القاهرة

"دقن" توت عنخ آمون تنتظر حكم القضاء الإداري

تصدر الدائرة الأولى بمحكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، اليوم الثلاثاء، برئاسة المستشار يحيي دكروري، حكمها في دعوى "ذقن تمثال توت عنخ آمون" المقامة من المحامي سمير صبري.


وكانت قضية "ذقن توت عنخ آمون" أثارت جدلا واسعا، إثر الأنباء التي ترددت في يناير الماضي، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن لصقها بمادة "الإيبوكسي".



وتقدم المحامي سمير صبري في يناير الماضي ببلاغ للنائب العام لمعاقبة المتسبب في تلف قناع توت عنخ آمون وتحويله للمحاكمة الجنائية.


وقال صبري "كارثة أثرية محلية ودولية شهدها المتحف المصري، حين تعرض قناع الملك توت عنخ آمون، تلك القطعة النادرة ذات القيمة الأثرية الكبيرة جدا، لكسر ذقنه أثناء تنظيفه، ثم ترميمه ولصقه بشكل خاطئ أدى لتشويهه، وعندما حاولت إدارة الترميم تدارك الأمر وترميم القناع مرة أخرى، استخدمت مشرطا، ما أدى إلى تلفه وحدوث خدوش به، ثم وضع القناع مكانه وكأن شيئا لم يحدث".



وأضاف صبري، في دعواه، أن وزير الآثار ممدوح الدماطي، أرسل لجنة إلى المتحف المصري لفحص القناع، وكلف لجنة أثرية من علماء ألمان بذلك، وأثبتت وجود ميول في ذقن القناع نتيجة ترميمه بشكل خاطئ بعد كسره، وأثار هذا العمل الرأي العام العالمي ووضع الدولة المصرية في وضع سيء للغاية، وخرج وزير الآثار على كل وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، مصرحا بأن كل ما ذكر عن واقعة إتلاف قناة توت عنخ آمون، عار من الصحة، وأنه قرر تشكيل لجنة من خبراء الترميم للرد على ما يقال.


إ? أن اللجنة انتهت إلى تكذيبه وقررت أن المادة المستخدمة في ترميم قناع توت عنخ آمون شوهته، وكان يجب على الوزارة تشكيل لجنة علمية للتعامل مع هذا الأثر الفريد، بحسب صبري، مدعيا أن وزير الآثار تعمد إخفاء الحقائق، ما يشكل ضررا جسيما على الوزارة التي يترأسها، وعلى سمعة الدولة المصرية عالميا، وكلها أضرار يتعذر تداركها، ولذلك طالب بمحاكمته وإقالته من منصبه.



وخلال تقرير أذاعته الإعلامية لميس الحديدي عبر برنامج "هنا العاصمة" على فضائية سي بي سي بعد الواقعة بأيام، قال الدماطي إن قناع الملك توت عنخ آمون آمن ولم يحدث فيه أي تهشيم، لافتا إلى أن كل ما أثير عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن لحية التمثال كسرت غير صحيح، مشيرا إلى أن لحية التمثال كانت مخلخلة من الأساس منذ اكتشافها عام 1922، وأنها انفصلت من مكانها خلال عمل بروفيسور كارتر نفسه عندما كان يكشف عن قناع التمثال.


وأوضح الدماطي أن المادة المستخدمة في لصق اللحية برأس تمثال توت عنخ آمون عليها خلاف، لافتا إلى استخدام مادة جديدة لترميم ولصق التمثال خلاف مادة الأوبوكسي، التي تستخدم فى ترميم المعادن في الأساس، ولكن بعد حدوث هذه المشكلة وانتشار الشائعات، ستتم إزالة المادة المستخدمة وإجراء دراسة لفحص القناع وإعادته كما كان.


وختم الدماطي حديثه قائلا: "الأسلوب الذي تمت به عملية الترميم كان من الممكن أن يكون أفضل، ولكن ليس هناك جريمة حدثت للضجة التي تم تداولها في وسائل الإعلام".