أزهريون : مقدمو البرامج المشككة للناس في دينهم مفسدون في الأرض وعقوبتهم واجبة
أعلن عدد من علماء الأزهر في تصريحات خاصة لــ " دوت مصر " ان البرامج المشككة للناس في عقائدهم ودينهم ضرر شرعي يجب إزالته بالامتناع عن متابعتها ، وزاد بعضهم مطالبا الدولة التدخل بانزال العقوبة على المشككين باعتبارهم مفسدين في الأرض
أكد الدكتور اسامة العبد رئيس جامعة الأزهر السابق أن مشاهدة البرامج المشككة للناس في دينهم وعقيدتهم تعتبر من قبيل المفاسد التى يجب درؤها من خلال منع إذاعتها ، وفقا للقاعدة الفقهية التى تقضى بأن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح ، وقال الدكتور العبد : إن البرامج المشوهة لصحيح الدين والتى يقوم على إدارتها بالبث غير متخصصين في علوم ومعارف الفقه الإسلامي ومقاصد التشريع الدينى لا شك أنها تمثل خطرا مهددا للأمن المجتمعي القائم على استقرار وجدان المجتمع باتباع مناهج عقائدية ثابتة غير قابلة للإهتزاز ، مع وجود مساحة داخل تلك العقائد تسمح بتلبية متطلبات أتباعها بإظهار الحكم الشرعي في مستجدات حياتهم ن وهو ما يعرف بالاجتهاد الفقهي
وأشار الدكتور العبد أن الضرر يزال ، وإزالته تكون بمنع أسبابه المؤدية إليه ، ولا شك أن حماية صحيح الفكر الإسلامي الذي يقوم الأزهر الشريف على رعايته من خلال مناهجه العلمية والمعرفية يمثل واجبا على القيادة المسئولة ، لذا عندما تحرك الأزهر الشريف بالاعتراض لدى الجهات المسئولة عن البث الفضائي والاعلامي كان يؤدي دوره في حماية صحيح الدين وعقائد المسلمين
بينما اشار الدكتور أحمد كريمة أن منع البرامج المشككة للناس في عقائدهم مثل برنامج إسلام بحيرى ، وما يشبهه من البرامج يعد بمثابة واجب حتمى ، وفرض لا يجوز للدولة التأخر عن تنفيذه او تطبيقه ، فحماية عقائد الناس مسؤولية الدولة التى يجب عليها الإسراع بتشميع برنامج البحيري ، وكافة البرامج التى على شاكلته التى تشكك الناس في دينهم ، واوضح الدكتور كريمة أن المشاهدين يحرم عليهم مشاهدة هذه البرامج الداعية لتشكيك الناس في عقائدهم ، فاجتناب المحرمات أمر واجب على الأفراد ، لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم : " من حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه ، إلا وإن لكل ملك حمى ، ألا وأن حمى الله في أرضه محارمه " ، ومن محارم الله عقائده وتشريعاته المنصوص عليها في اجماع الأمة
من جانبه أشار الدكتور محمد عبد المنعم البري الأستاذ بجامعة الأزهر أن منع تلك البرامج والإفتاء بحرمة مشاهدتها غير كاف بل يجب معاقبة مقدميها بعقوبات مشددة ، خاصة وان ما يبتدرونه من أفواههم بمثابة الحرب على الله تعالي ، وإشاعة للفساد في الأرض ، والثابت في نصوص القرآن الكريم أن المحاربين لله ورسوله يجب أن تقطع ايديهم ,ارجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ، أـو يقتلوا ، وبما ان الحدود غير مطبقة ومستبدلة بتشريعات وضعية فيجب أن يتم توقيع عقوبات على أمثال هولاء الذين يتخذون من ميكروفونات الفضائيات أدوات لتحطيم ثوابت الدين ، خدمة للأجندات الخارجية
واشار الدكتور البري أنه سمع عن احد مقدمى البرامج يهاجم أمهات المؤمنين وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويصفهم بما لا يليق ، ونسى جهلا أةن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن سب أصحابه ، واقسم الحبيب المصطفي في حديثه أن المتطاول عليهم لو انفق ملء الأرض ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه ، وبالتالى فإن الذين يحاربون دين الله باستخدام الفضائيات يجب أن تختصمهم الدولة مباشرة ، وأن تتم محاكمتهم على الفلضائيات أيضا ليكونوا عبرة لمن يريد التطاول على دين
وأوضح الدكتور البري أن هناك الكثير من الأبواق التى ستخرج لو اتخذت الدولة ضد هولاء الشواذ فكريا للمطالبة بشماعة " حرية الرأى " ، وهم في الأصل لا يدركون أن حرية الرأى تنتهى حيث حريات الآخرين ، ووفق منطقهم يمكن لأى شخص أن يسب ويلعن اي شخص ، وعند الاحتجاج عليه يقال : حرية شخصية ، وأكد البري أن الإعلام المصرى كان له دور بارز في كشف هولاء المدعين للعلم بدون بينة أو دليل